للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكت، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال عمر: والله لا يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها، قال: فقال رسول الله: "صدق عمر" فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "صدق عمر" ولقى أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال أبو طلحة: ما هذا معك: قالت: أردت إن دنا مني بعض المشركين أن أبعج به بطنه. فقال أبو طلحة: ألا تسمع ما تقول أم سليم؟

قالت: يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فقال: "إن الله قد كفى وأحسن يا أم سليم" ١ لفظ أحمد.

قال الحاكم بعد إخراجه صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي.

وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن علي بن أبي طالب ورجلا من الأنصار رضي الله عنهما قتلا صاحب راية هوازن٢.

١٠٢- وفي حديث سلمة ابن الأكوع - رضي الله عنه - قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، فبينا نحن نتضحى٣ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على جمل أحمر فأناخه، ثم انتزع طلقا من حقبه فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغذى مع القوم، وجعل ينظر، وفينا ضعفة ورقة في الظهر، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جمله فأطلق قيده ثم أناخه وقعد عليه فأثاره، فاشتد بالجمل، فاتبعه رجل على ناقة ورقاء، قال


١ أبو داود الطيالسي ٢/ ١٠٨-١٠٩ (منحة المعبود) .
وأحمد: (المسند ٣/٢٧٩. وابن حبان: كما في موارد الظمآن ص ٤١٧. والحاكم: المستدرك ٢/١٣٠. والبيهقي: السنن الكبرى ٦/٣٠٦، ودلائل النبوة ٣/٤٦) .
٢ تقدم الحديث برقم (٥٨) .
(نتضحى) أي نتغذى.
(طلقا) الطلق: قيد يتخذ من الجلود.
(من حقبه) الحقب: محركا: حبل يشد على بطن البعير مما يلي مؤخره.
(ورقة في الظهر) ، الظهر: المركوب، والرقة في حال الضعف.
(ورقاء) ذات لون أسمر، والورقة: السمرة.
(فندر) ندر رأسه أي: طار عن بدنه. (ابن الأثير: جامع الأصول ٨/٣٩٨-٣٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>