للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمة: وخرجت أشتد فكنت عند ورك الناقة ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت سيفي فضربت رأس الجمل فندر ثم جئت بالجمل أقوده عليه رحله وسلاحه فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقال: "من قتل الرجل؟ ".

قالوا: ابن الأكوع، قال: "له سلبه أجمع" ١.

١٠٣- وأخرج عبد الرزاق عن الثوري٢ عن أبي فزارة٣ عن عبد الرحمن٤ بن أبي عمرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بامرأة مقتولة فقال: ألم أنه عن هذا؟

فقال رجل: "أردفتها، فأرادت أن تقتلني، فقتلتها، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدفنها" ٥.

هذا الذي توصلت إليه من قتلى هوازن في هذه المعركة ولم تذكر المصادر أسماء القتلى سوى:

١- دريد بن الصمة.

٢- عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن حبيب كان ممن حمل راية هوازن في حنين.

٣- غلام نصراني لعثمان بن عبد الله.

٤- الجلاح، أو اللجلاج.

٥- رجل يقال له وهب.

٦- ذو الخمار سبيع بن الحارث بن مالك وكان حاملا لراية بني مالك من ثقيف٦.


١ مسلم: الصحيح ٣/١٣٧٤-١٣٧٧ كتاب الجهاد والسير، باب استحقاق القاتل سلب القتيل.
وأبو داود: السنن ٢/٤٥-٤٦ كتاب الجهاد، باب في الجاسوس المستأمن. وانظر ص ١٠٠١-١٠٠٤.
٢ سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه، عابد إمام حجة، من رءوس الطبقة السابعة، وكان ربما دلس (ت١٦١) / ع. (التقريب ١/٣١١ وتهذيب التهذيب ٤/١١١-١١٥) .
٣ هو راشد بن كيسان العبسي- بالموحدة - أبو فزارة الكوفي، ثقة من الخامسة / بخ م ت ق. (التقريب ١/٢٤٠ وتهذيب التهذيب ٣/٢٢٧) .
٤ عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري، يقال ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة /ع. (التقريب ١/٤٩٣ وتهذيب التهذيب ٦/٢٤٢ وعلى هذا فالحديث مرسل، ورجاله ثقات وله شواهد تقويه. انظر حديث ٢٤٥، ٢٤٦، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٤٩،. وانظر الإصابة ٣/٧٢.
٥ المصنف: ٥/٢٠١-٢٠٢.
٦ انظر: ابن هشام: السيرة النبوية ٢/٤٣٧ و٤٤٩-٤٥٠ و٤٥٣. والطبري: تاريخ الرسل والملوك ٣/٧٧ و٧٨ و٧٩. والسهيلي: الروض الأنف٧/١٧٤-١٧٥ و١٧٧. وابن كثير: البداية والنهاية٤/٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>