للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما أناس١ منا حديثة أسنانهم، قالوا٢: يغفر الله لرسوله يعطي قريشاً وتركنا٣، وسيوفنا تقطر من دمائهم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أعطي٤ رجالاً حديثي عهد بكفر أتألفهم، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وترجعون٥ إلى رحالكم٦ برسول الله؟ فوالله، لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به".

فقالوا: بلى يا رسول الله، قد رضينا، قال: "فإنكم ستجدون٧ أثرة٨ شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله، فإني على الحوض٩ قالوا: سنصبر١٠.

ج- من طريق شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: جمع١١ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار، فقال: أفيكم١٢ أحد من غيركم؟ ".


١ عند البخاري وأحمد: "وأما ناس".
٢ وعند أحمد: "فقالوا: كذا وكذا اللذي قالوا".
٣ وعند البخاري "من حديث شعبة عن قتادة عن أنس" يعطي قريشاً ويدعنا.
٤ عند البخاري البخاري: "إني لأعطي رجالاً حديث عهدهم بكفر".
وعند أحمد: "إني لأعطي رجالاً حدثاء عهد بكفر أتألفهم، أو قال أستألفهم ومعنى: أتألفهم، أي: أستميل قلوبهم بالإحسان ليثبتوا على الإسلام، رغبة في المال".
٥ عند البخاري "وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم".
٦ رحالكم: بالحاء المهملة، أي بيوتكم، وهي رواية قتادة عن أنس. انظر ص (٤١٩) (فتح الباري ٨/٥١) .
٧ عند البخاري "سترون بعدي أثرة شديدة".
(أثرة) قال النووي: فيها لغتان: إحداهما ضم الهمزة وإسكان الثاء، وأصحها وأشهرهما بفتحهما جميعاً. والأثرة: الاستئثار بالمشترك، أي يستأثر عليكم ويفضل عليكم غيركم بغير حق (شرح النووي على صحيح مسلم ٣/٩٩) .
٩ وعند البخاري: "موعدكم الحوض". وعند أحمد "فإني فرطكم على الحوض".
١٠ وعند مسلم أيضاً: "قالوا: نصبر" وعند البخاري "قال أنس فلم يصبروا" وعند البخاري أيضا وأحمد: "قال أنس: فلم نصبر".
١١ وعند البخاري والترمذي: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من الأنصار" وعند البخاري أيضا "دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار".
١٢ وعند البخاري وأحمد: "هل فيكم أحد من غيركم".

<<  <  ج: ص:  >  >>