للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الطبراني: وهم عندي أبو الربيع في رفعه (١) لأن المشهور في الرواية عن ابن عمر أنه أفاضها من عرفات وهو يقول ذلك (٢) والموضعين بكسر الضاد المعجمة قال القتيبي: هو بطان منسوج بعضه على بعض، ومنه قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥)} أي: بالذهب،

قال الأزهري: منسوجة نسج الدرع الذي جعل (٣) بعضه في بعض (٤) (ثم سلك الطريق الوسطى) أي: في الرجوع من عرفات التي تخرجك على [نسخ: إلى] (٥) (الجمرة الكبرى و) هي جمرة العقبة (حتى أتى الجمرة) الكبرى جمرة العقبة (التي عند الشجرة) التي كانت هناك، فيه أن سلوك هذِه الطريق سنة عند الشافعية والحنابلة إن أمكنه ذلك (٦) من غير أذى تأسيًا به - صلى الله عليه وسلم -، وهذِه الطريق غير الطريق التي ذهب فيها إلى (٧) عرفات، وهذا معنى قول أصحابنا: فذهب إلى عرفات في طريق ضب ويرجع في طريق المأزمين (٨) ليخالف الطريق تفاؤلًا بتغير الحال كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دخول مكة حين دخلها من الثنية العليا وخرج من الثنية السفلى، وخرج إلى العيد في طريق ورجع في


(١) في "المعجم الكبير": رفع هذا الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) "المعجم الكبير" ١٢/ ٣٠٨.
(٣) في (م): دخل.
(٤) "تهذيب اللغة" (وضن).
(٥) سقط من (م).
(٦) سقط من (م).
(٧) في (م): من.
(٨) انظر: "الحاوي الكبير" ٤/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>