للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قبح ما حسن الله كان رادًا على الله. وقال آخرون: الهاء كناية عن الله؛ وذلك أن الله ينسب إلى نفسه كل شيء يصطفيه، كما يقال بيت الله المحرم، وشهر الله الأصم. فكذلك الإنسان اختاره الله من جميع ما خلق وحسنه وركبه في أحسن صورة. وقيل في قوله تعالى: (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها) قيل: الرجال.

"في أحسن" جر بفي. "تقويم" جر بالإضافة. وهو مصدر قوم يقوم تقويما فهو مقوم. فإن قيل: لم صرفت أحسن وأفعل لا ينصرف؟ فقل لأنه مضاف، وكل ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام والإضافة انصرف.

"ثم" حرف نسق. "رددناه" فعل ماض. والهاء مفعوله. والنون والألف اسم الله تعالى في موضع رفع. "أسفل سافلين" «أسفل» ظرف معناه في أسفل و «سافلين» جر بالإضافة. فمن جعل الإنسان محمدًا صلى الله عليه وآله جعل «رددناه أسفل سافلين» لأبي جهل بن هشام لعنه الله. ومن جعل الإنسان واحدًا من الناس جعل الهاء ردًا عليه، ومعناه رددناه أسفل سافلين أي إلى أرذل العمر من الهرم والكبر.

"إلا" حرف استثناء. "الذين" نصب على الاستثناء، وهو اسم ناقص.

<<  <   >  >>