للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"آمنوا" فعل ماضٍ وهو صلةٌ الذين. "عملوا" نسق على آمنوا.

"الصالحات" مفعول بها، وكسرت التاء لأنها غير أصلية. فإن قيل لك: لم استثنى «الذين» وهم جماعة من «الإنسان» وهو واحد؟ فقل: إن الإنسان وإن كان لفظه [لفظ] واحدٍ فهو في معنى الجمع؛ لأن العرب توقع الإنسان على المذكر والمؤنث والواحد والجمع. ومن العرب من يقول في المؤنث إنسانة؛ قال الشاعر:

إنسانة تسقيك من إنسانها ... خمرًا حلالا مقلتاها عنبه

قال سيبويه: وقد جمعوا إنسانًا أناسيةً. ومن العرب من يجمع الإنسان أناسين مثل بستان وبساتين. فأما قولُه تعالى: (وأناسي كثيرا) فقيل واحدهم إنسي.

"فلهم أجر غير ممنون" الهاء والميم جر باللام الزائدة. و «أجرٌ» رفعٌ بالابتداء. «وغير» نعت له. و «ممنون» جر بغير، ومعناه لا يمن عليهم ولا يقطع عنهم.

"فما يكذبك" «ما» لفظه استفهام ومعناه التقرير. و «يكذبك» فعل مضارع.

"بعد" مبنيُّ [على الضم] لأنه غاية، مثل قوله تعالى: (لله الأمر من قبل ومن بعد).

"بالدين" جر بالباء الزائدة.

<<  <   >  >>