• "بالحق" جر بالباء الزائدة. والحق الله تبارك وتعالى، والحق القرآن، والحق محمد صلى الله عليه وسلم. وجمع الحق حقوق، وجمع الحَقة حقاق. فأما الحِقة بكسر الحاء فالناقة إذا استحقت أن يحمل عليها وأتت عليها ثلاثة أعوام. وأنشد:
وابن اللبون الحق والحق جذع ... [إذا سهيل مغرب الشمس طلع]
• "وتواصوا" نسق على الأول.
• "بالصبر" جر بباء الصفة، وعلامة جره كسرة الراء. والصبر بإسكان الباء ضد الجزع، فأما هذا الدواء المر فيقال له الصبر بكسر الباء، واحدتها صبِرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ماذا في الأمرين من الشفاء الثفاء والصبر». [يريد بالثفاء الحرف، والأمر الصبر]، والأمر مِعَى الشاة، والأمر العُرْى، والأمر الفقر. أخبرنا ابن دريد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: دعا أعرابي لرجل، فقال:"أذاقك الله البردين، ووقاك الأمرين، [وصرف عنك شر الجوفين". قال: البردان برد العافية وبرد الغنى، والأمران] مرارة الفقر ومرارة العْري. والأجوفان البطن والفرج، وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: «من وقي شر قبقبة (يعني بطنه) ولقلقه (يعني لسانه) ودبدبنه (يعني الفرج)[فقد وُقِىَ]».