من الويس. والويب كلمة أخف من الويح. ويل لزيد [وويله] وويحه وويسه وويبه. فمتى انفرد جاز فيه الرفع والنصب، ومتى أضيف لم يكن إلا منصوبا؛ لأنه يبقى بلا خبر، ومتى انفصل جعلت اللام خبرًا. وقال الحسن: ويح كلمة رحمة. فإن قيل كيف تصرف [الفعل من] ويح وويس وويل. فقل: ما صرفت العرب منها فعلا، فأما هذا البيت المعمولُ:
فما وال وما واح ... وما واس أو زيد
فلا تلتفتن إليه فإنه مصنوعٌ خبيثٌ.
ونزلت:(ويل لكل همزة) في الأخنس بن شريق، [ونزلت فيه:(عتل بعد ذلك زنيم)، ونزلت فيه:(ولا تطع كل حلاف مهين)] ونزلت فيه: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا). وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف أنه ما جاء إلا للإسلام؛ فذلك قوله:(ويشهد الله على ما في قلبه)، [ثم أمر بزرع للمسلمين فأحرقه وبحُمُر فعقرها وارتد؛ فذلك قوله:(وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها)].
«لكل» جر باللام الزائدة. و «همزة» جر بإضافة كل إليها. والهاء في همزة دخلت للمبالغة في الذم، كقولهم رجلٌ همزة لمزة أي عياب مغتاب، ورجل فروقة، صخابة، جخَّابة: كثير الكلام والخصومات، [نقاقة]، مهذارة، هلباجة. قال الأصمعي: