للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ذا مقربة" «ذا» نعت لليتيم، وعلامة النصب الألف. [و «مقربة» جر بالإضافة]. ومقربة يريد ذا قربى وذا قرابة، ولكن أتى به على مفعلة مثل مسغبة؛ كما قال الله تعالى: (إلا المودة في القربى) لما كان بعده فيها «حسنى». «وشورى» فاعرف ذلك؛ فإن اللفظ قد يزدوج لرءوس الآي.

"أو مسكينًا" نسق بأو على يتيم. والمسكين مِفْعِيل من السكون، والمسكنة مفعلة من السكون، وقال آخرون: الميم من مسكين أصلية، لقولهم قد تمسكن زيد. والمسكين أضعف من الفقير؛ لأن الفقير له أدنى شيء؛ كما قال الشاعر:

أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبد

السبد الصوف، واللبد الشعر، فإذا قالوا: ما له سبد ولا لبد أي ليس له جمل ولا شاة. وقال آخرون: الفقير أسوأ حالا من المسكين لأن الله تعالى قال: (أما السفينة فكانت لمساكين)، والسفينة تساوي جملة. وقرأ قُطرب: «أما السفينة فكانت لِمَسَّاكين» بتشديد السين أي لملاحين. سمعت ابن مجاهد يقول ذلك، ويزعم أن قطربًا قرأ بذلك.

<<  <   >  >>