للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (١)،

فكونهم يصلون إلى شيء من ذلك المتاع في الصحة والمال والبنين والقوة في شتّى مناحي الحياة دون استعانة منهم بالله، فقد أخبر تعالى أنهم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (٢)، وقد أمدهم الله بأسباب ذلك متاعا لهم، وهو استدراج لهم من الله، قال تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} (٣).

أما المسلمون فقد جمع الله لهم بين الدنيا والآخرة، إذا ما تمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم، ومن هنا وجب على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وشمالها وجنوبها، وفي كل شبر منها، شعوبا وحكاما، جماعات


(١) الآية (١٢٦) من سورة البقرة ..
(٢) الآية (٧) من سورة الروم.
(٣) الآية (١٧) من سورة الطارق.

<<  <   >  >>