أوضحنا مكان الفاتحة من الصلاة وأنها روح الصلاة بتمامها تكون الصلاة تامة صحيحة، وبنقصانها تكون الصلاة ناقصة باطلة على ما هو صحيح ومعضّد بالأدلة.
من رحمة الله - عز وجل - بعباده أن جعل هذا الدين فيه رحمة ومراعاة لأحوال العباد وقدراتهم الذهنية والبدنية، فمن تعذر عليه القدرة على قراءة الفاتحة، بعد بلوغ لزمه أن يذكر الله - عز وجل - في موضع القراءة بما أمكنه من تكبير أو تهليل أو تحميد أو تسبيح أو تمجيد، أو لا حول ولا قوة إلا بالله، إذا صلى وحده أو مع إمام، ومستند هذا القول ما أخرجه أبو داوود من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا، فعلمني ما يجزئني منه، قال:(قل سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله) قال: يا رسول الله، هذا لله، فما لي؟ ، قال:(قل اللهم ارحمني، وارزقني وعافني واهدني) فلما قام قال: هكذا بيده ــ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: