إن من أعظم نعم الله - عز وجل - على هذه الأمة أن بعث منها محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وأرسله إليها بالهدى ودين الحق، وجعلها خير أمة أخرجت للناس، كرمها بخير رسله، شرفها بدين الإسلام، المنهج الصالح لكل زمان ومكان، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهو الصراط المستقيم، والمنهج القويم به يسعد البشر، في حياة مليئة بالعدل والمساواة، عامرة بالأمن والاستقرار، وقد تبين لي من هذه النظرات الممتعة في هذه السورة العظيمة ما يلي:
١ ــ وجوب حمد الله تعالى والثناء عليه بجميع المحامد.
٢ ــ أنه تعالى المتفرد بربوبية عباده، وسائر المخلوقات.
٣ ــ كمال رحمته - عز وجل - لسائر خلقه في الدنيا والآخرة.
٤ ــ التذكير بيوم الحساب والجزاء، وأن الله تعالى هو الملك الديان.
٥ ــ الإرشاد إلى طلب الهداية ووحدة الأمة في المعبود والمتبوع والمنهج.
٦ ــ التحذير من سبل أهل الشرك والزيغ والأهواء.
٧ ــ أن سورة الفاتحة من أعظم السور الموجهة إلى هذه المقاصد.
٨ ــ وجوب الاعتناء بهذه الأمور والتربية عليها من خلال الفاتحة وغيرها من كتاب الله تعالى.