للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضلال النصارى لتحكيمهم أهواء أحبارهم ورهبانهم، وبذلك اتخذوهم أربابا (١)، من دون الله.

وقد حدد الدواء في: الهداية وأركانها التي أسلفنا الكلام عليها، وهي: معرفة المعبود، ومعرفة المتبوع، ومعرفة المنهج، ثم الاستقامة على ذلك.

ومن ذلك نعلم أن صلاح القلوب لا يكون إلا بترسيخ العقيدة الصحيحة، وتحديد مسار العبد وفق ما تضمنته سورة الفاتحة.

النظرة الثانية عشرة

وجوب قراءتها في كل ركعة:

قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) (٢)، وأنه قال: (من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام) (٣)، فأي بيان أوضح من هذا.

وهذا ما ذهب إليه الأئمة: مالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق بن راهويه، وداوود بن علي الظاهري، وجمهور أهل العلم قالوا: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب.


(١) انظر الآية (٣١) من سورة التوبة، وحديث عدي بن حاتم.
(٢) أخرجه الإمام مسلم، حديث (٣٤) من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه الإمام مسلم، حديث (٤١) من حديث أبي هريرة وفيه (بفاتحة الكتاب) وانظر التمهيد (٢٠/ ١٩٢).

<<  <   >  >>