للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد من آحاد الأجناس التي لا تكاد تحصى، وجمع بالواو والنون؛ تغليبا للعقلاء، وقد روي عن وهب بن منبه أنه قال: لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم والدنيا عالم منها (١) فاستفدنا من صيغة الجمع والتعريف أمرين:

١ ــ أن ذلك الجنس تحته أنواع مختلفة.

٢ ــ أنه مستغرق لجميع ما تحته منها (٢).

قلت: ما روي عن وهب إن صح وثبت فهو بحسب ما ظهر للإنسان، وليس المراد به الحصر والاستقصاء، فخلق الله لا يحيط به مخلوق {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٣).

ثانياً: علم توحيد الأسماء والصفات المضمن قول الله - عز وجل -: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)}.

ثالثاً: علم توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة الذي بعث الله الرسل للدعوة إليه المضمن قوله تعالى: {الْحَمْدُ


(١) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (١/ ١٩ ـ ٢١).
(٢) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (مع الكشاف ١/ ٩).
(٣) الآية (٨) من سورة النحل.

<<  <   >  >>