للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا أصبحنا وأمسينا (١)، وعند دخول المسجد (٢)، وعند ثورة النفس، وعند حدوث الغضب (٣)، وحتى عند معاشرة الزوجات (٤)، فندعو كل مسلم إلى الحرص على الاستعاذة في مستهل القراءة في الصلاة، فريضة أو نافلة، وقد نقل القرطبي قول المهدوي: أجمع القراء على إظهار الاستعاذة، في أول قراءة سورة (الحمد) إلا حمزة فإنه أسرَّها (٥)، وهذا إجماع منهم على قراءتها في أول سورة (الحمد) وهذا ما نراه لكل مسلم القراءة بها


(١) حديث معقل بن يسار - صلى الله عليه وسلم - (من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .. ) الحديث أخرجه الإمام أحمد (المسند (٥/ ٢٦) وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في أمره - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر أن يقول إذا أمسى وإذا أصبح: .. أعوذ بك من شر نفسى وشر الشيطان وشركه) أخرجه أبو داود، حديث (٥٠٦٧) والترمذي حد يث (٣٣٩٢).
(٢) حديث عبد الله بن عمر بن العاص - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) أخرجه أبو داود، حديث (٤٦٦).
(٣) حديث سليمان بن صرد - رضي الله عنه - أخرجه البخاري، حديث (٣٢٨٢، ٦٠٤٨) وأخرجه مسلم، حديث (٢٦١٠) وأخرجه أبو داود من حديث معاذ - رضي الله عنه -، حديث (٤٧٨٠).
(٤) حديث ابن عباس - رضي الله عنه - (اللهم جنبنا الشيطان .. ) أخرجه البخاري، حديث (٣٢٧١) وهذه النصوص وإن تكلم النقاد في بعض رواتها فهو كلام لا يخرج عن حد القول بتظافر الروايات وأنها لا تقل عن درجة الصحيح لغيره.
(٥) الجامع لأحكام القرآن (١/ ٨٧).

<<  <   >  >>