للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية الثانية منها

قوله تعالى: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (١٣) .

وقال بعده: ( ... تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (١٤) .

ْللسائل أن يسأل عن اختصاص خاتمة الآية الأولى بقوله (لا يفقهون) واختصاص الثانية بقوله: (لا يعقلون) .

والجواب أن يقال: لما قال: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ)

أي: خوفهم منكم أشد من خوفهم من الله تعالى، لأنهم يعلمون " ظاهرا ولا يعرفون ما استتر عنهم منه، والفقيه: مَن يستدرك من الكلام ظاهره الجليّ وغامضه الخفى بسرعة فطنته وجودة قريحته فلما رهبوا النبي ما لم يرهبوا الله عز ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>