وقال في السورتين طه ٧١ والشعراء ٤٩:(.. ولأصلبنكم ... ) بالواو.
للسائل أن يسأل عن اختصاص ما في سورة الأعراف ب ثم والأخريين بالواو؟
والجواب أن يقال: إن السورتين اللتين اختصا بالواو هما المبنيتان على الاقتصاص الأكثر والبسط الأوسع، والواو أشبه بهذا المعنى، لأنه يجوز أن يكون ما بعدها ملاصقا لما قبلها كالتعقيب الذي يفاد بالفاء، ويجوز أن يكون متراخيا عنه كالمهلة التي تفاد ب ثم لا بل يجوز أن يكون ما بعدها مقدما على ما قبلها، ومجامعا لها، إذ هـ موضوعة للجمع ولا ترتيب فيها، فكانت الواو أشبه بهذين المكانين.