قوله تعالى:(قالوا إنا إلى ربنا منقلبون) الأعراف: ١٢٥.
وقال في سورة الشعراء ٥٠:(قالوا لا ضير إلى ربنا منقلبون) .
للسائل أن يسأل عن زيادة قوله:(لا ضرير) على ما ذكر في سورة الأعراف واختصاص تلك بها من دون هذه؟ .
والجواب أن يقال: إنهم قابلوا وعيده بما يهونه ويزيل ألمه من انتقالهم إلى ثواب ربهم مع المتحقق من منقلب معذبهم، فجاء في سورة الشعراء وهي التي قصد بها الإقتصاص الأكبر:(لا ضرير) أي لا ضرر علينا، فإن منقلبنا إلى جزاء ربنا فننعم أبدا، وتعذب أنت أبدا، فالضرر الذي تحاول إنزاله بنا، بك نازل، وعليك مقيم، ونحن نألم ساعة لا يعتد بها مع دوام النعيم بعدها، فكأنه