للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٩ الآية الثامنة والعشرون منها

قوله تعالى: (.. قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون* قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ... ) . الأعراف: ١٨٧-١٨٨.

قوله تعالى: (..ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين *قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ... ) .

للسائل أن يسأل عن الآيتين، وتقدم النفع على الضر في الأولى، وتأخيره عنه في الأخرى، وهل لفائدة أوجبت في الاختيار تقديم المقدم وتأخير المؤخر؟

والجواب أن يقال: إن الألى بعد قوله: (يسألونك عن الساعة أان مرساها قل إنما علمها عند ربي) وبعده: (قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) الأعراف: ١٧٨ فكان معنى قوله: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا) أي: لا أملك تعجيل ثواب ولا عقاب لها، إلا ما ملكنية الله، فلا أملك إلا ما ملكت ولا أعلم إلا ما علمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>