للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣) .

قوله: يهديكم في ظلمات البر والبحر) معناه: ينجيكم منها بهدايته، وما نصب لكم من آياته بالنجوم التى تعوّلون عليها في البحر وفي البر إذا لم تهتدوا في الظلمات وهو مثل قوله: (قل من ينجيكم من ظلمات البرّ والبحر تدعونه تضرّعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكوننّ من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كلّ كَرْبٍ ثم أنتم تشركون) ، فلما كانت هدايته في البحر وتسييره جواري الفلك بالريح ضمّ إليه الريح الأخرى المبشرة بالقطر فلما ختم الآية التى هى في معناها بقوله: (ثم أنتم تشركون) ختم هذه بقوله: (تعالى الله عمّا يشركون) لأن المذكورين في هذه الآية هم المذكورون في تلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>