كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد

علل أخبار رويت في الزكاة والصدقات - ج: 2 - ص: 607

{يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *} إِلَى آخِرِ السُّورة (١) .

فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا وَهَمٌ، وَهِمَ فِيهِ اللَّيْثُ؛ إِنَّمَا الصَّحيحُ كَمَا رَوَاهُ مالكٌ (٢) ، وحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَة (٣) ، وابنُ أَبِي فُدَيك (٤) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ (٥) ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلَم، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبيِّ (ص) .

٦٣٤- وسمعتُ أَبِي وحدَّثنا عَنْ حَرْمَلَة (٦) ، عَنِ ابْنِ وَهْب (٧) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة (٨) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ (٩) ، عن يحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفي (١٠) ، عَنْ كُرَيب (١١) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ لمعاذٍ حِينَ بعثَهُ إِلَى اليَمَن: اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإنَّهُ لَيْسَ لَهَا حِجَابٌ

---

(١) سورة الزلزلة.
(٢) في "الموطأ" (٢/٤٤٤ رقم٩٥٨) عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلَم، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّان، عَنْ أَبِي هريرة، به، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢٣٧١) .
(٣) روايته أخرجها مسلم في "صحيحه" (٩٨٧) من طريق سويد بن سعيد، عنه، عن زيد بن أسلم، به.
(٤) هو: محمد بن إسماعيل. وروايته أخرجها أبو داود في "سننه" (١٦٥٩) .
(٥) هذا السياق يوهم أن مالكًا وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَابْنُ أَبِي فديك ثلاثتهم رَوَوا الحديث عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد بن أسلم، وليس كذلك، فالراوي عن هشام بن سعد هو ابن أبي فديك فقط، وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٩٨٧) من طريق عبد الله بن وَهْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عن زيد بن أسلم. وأما مالك وحفص ابن ميسرة فإنهما يرويانه عن زيد بن أسلم كما سبق.
(٦) هو: ابن يحيى التُّجِيبي.
(٧) هو: عبد الله.
(٨) هو: عبد الله.
(٩) في (ش) : «زيد» .
(١٠) ويقال: يحيى بن عبد الله كما سيأتي.
(١١) هو: ابن أبي مسلم، مولى ابن عباس.