للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُرَيج (١) ، عن عبد الكريم بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عِكْرِمَة، عَنْ أنس، عن النبيِّ (ص) : أَنَّهُ قَالَ لرجُلٍ يَسوقُ (٢) بَدَنَةً: ارْكَبْهَا؟

قَالَ أَبِي: عِكْرِمَةُ، عَنْ أَنْسٍ: لَيْسَ لَهُ نظامٌ، وَهَذَا حديثٌ لا أَدْرِي مَا هُوَ!!

٨٠٦- وسألتُ أَبِي (٣) عَنْ حديثٍ رَوَاهُ سَهْلُ ابن عَقِيل - ابنُ عَمِّ (٤) عَمْرِو بْنِ عَوْن (٥)

- عَنْ عبد الله بْنِ سِنان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنكَدِر؛ قَالَ: رأيتُ ابْنَ عُمَرَ حَجَّ عَلَى نابٍ (٦) جَعْمَاءَ (٧) ، فَقُلْتُ: أَتَحُجُّ على هذا (٨) ؟! فقال: إنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ: لَا تَدَعُوا الحَجَّ وَلَوْ عَلَى نَابٍ جَعْمَاءَ (٩) ، فَلَمْ يكُن لِي فِي الإِبلِ غيرُها؟

فَقَالَ (١٠) : هذا حديثٌ مُنكَرٌ.


(١) هو: عبد الملك بن عبد العزيز.
(٢) تصحَّف في (ك) إلى: «يوسق» .
(٣) كذا في جميع النسخ، وقد يكون صوابه: «وسألت أبي وأبا زرعة» ؛ لقوله بعد ذلك في بعض النسخ: «فقالا» ، و «قلت لأبي ولأبي زرعة» ، والله أعلم.
(٤) قوله: «ابن عم» تصحَّف في (ك) إلى: «يزعم» .
(٥) لم نقف على روايته، والحديث رواه الطبراني في "الكبير" (١٢/٢٧١ رقم ١٣٣٢٣) من طريق زكريا بن يحيى زحمويه، عن عبد الله بن سنان، به. ولفظه: «سمعت محمد بن المنكدر يقول: لقي لاقٍ ابنَ عمر وهو على ناب جمعاء [كذا] لا تَسْوَى عَشَرَةَ دراهم، فقال له: يا أبا عبد الرحمن، على هذه تَحُجُّ؟! قال: نعم؛ سمعتُ رسولَ الله (ص) يقول: لا تَدَع ِ الحجَّ ولو على ناب جمعاء [كذا] تَسْوَى عَشَرَةَ دراهم، فواللهِ ما حضرني من ظَهْري غَيْرُها، وما كنتُ لأَِدَعَ الحج» .
ورواه الدارقطني في "الأفراد" (٣١٠٤/المطبوع/ = = أطراف الغرائب) من طريق عبد الله بن سنان، به. وقال: «تفرد به عبد الله بن سنان، به» .
(٦) في (ك) : «باب» .
(٧) النَّابُ: هي الناقةُ المُسِنَّةُ، سَمَّوها بذلك حين طال نابُها وعَظُم، والجَعْماءُ: هي الناقة المُسِنَّةُ أيضًا، وقيل: هي التي غابت أسنانُها في اللِّثَات. انظر "لسان العرب" (١/٧٧٦) ، و (١٢/١٠١) .
(٨) كذا في جميع النسخ بتذكير المشار إليه، والجادَّة: «على هذه» كما في رواية الطبراني ومثلُهُ في "مجمع الزوائد" (٣/٢٠٦) ، لكنَّ ما وقع في النسخ له وجه صحيح في العربية، وهو الحمل على المعنى بتذكير المؤنَّث، وهو بابٌ واسعٌ جدًّا كما قال ابن جِنِّي؛ فهنا حُمِلَتِ النابُ الجعماء على مَعْنى الناضح، كما في رواية الدارقطني: «أنَّه لقي ابن عمر على ناضحٍ لا يَسْوَى عشرة دراهم» ؛ كأنه قال: «أتحجُّ على هذا الناضح» . وانظر للحمل على المعنى المسألة رقم (٢٧٠) .
(٩) من قوله: «فقلت: أتحج ... » إلى هنا سقط من (ك) .
(١٠) في (أ) و (ش) و (ف) : «فقالا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>