وقال ابن حجر في "فتح الباري" (١٢/١٣٤) بعد نقله لكلام البرديجي: «لم يبيِّن وجه الوهم، وأما إطلاقه كونه منكرًا فعلى طريقته في تسمية ما ينفرد به الراوي منكرًا إذا لم يكن له متابع؛ لكن يجاب بأنه وإن لم يوجد لهمام ولا لعمرو بن عاصم فيه متابع فشاهده حديث أبي أمامة الذي أشرت إليه ومن ثَمَّ أخرجه مسلم عقبه، والله أعلم» . وحديث أبي أمامة الذي أشار إليه ابن رجب وابن حجر رواه مسلم برقم (٢٧٦٥) . وفي معناهما أيضًا حديث عبد الله بن مسعود ح في سبب نزول قوله تعالى: [هُود: ١١٤] {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ *} . أخرجه البخاري (٥٢٦ و٤٦٨٧) ، ومسلم (٢٧٦٣) . (٢) روايته أخرجها البيهقي في "السنن الكبرى (٨/٢٢٢-٢٢٣) من طريق علي بن المديني، عن يحيى بن زكريا ابن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق به. قال علي بن المديني: «هكذا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، وخالفه عبيد الله بن عمر في إسناده ولفظه» . (٣) كذا ساق اللفظ مختصرًا، وفي "سنن البيهقي" ليس فيه التصريح بأن عمر هو المأمور بجلدهما.