ورواه أيوب، عن القاسم، واختُلِف عليه، فرواه النسائي في "سننه" (٤٧٩٢) من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عن القاسم، به مرسلاً. ورواه أحمد في "مسنده" (٢/١٦٤ رقم ٦٥٣٣) ، وابن ماجه في "سننه" (٢٦٢٧) ، والنسائي في "سننه" (٤٧٩١) من طريق شعبة، عن أيوب، عن القاسم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به. (٢) هو: ابن أبي حُمَيد الطَّويل. (٣) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وعلَّقنا عليها في المسألة رقم (٣٤) . (٤) قوله: «بالصواب، والله أعلم» ليس في (ف) . (٥) قوله: «قال أبو محمد» ليس في (ت) و (ك) ، وفي (ف) بدلاً منه: «قلت» . (٦) نقل البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/٦٩) عن ابن معين أنه قال: «علي بن زيد ليس بشيء، والحديث حديث خالد، وإنما هو: عبد الله بن عمرو بن العاص خ» . وذكر الدارقطني هذا الحديث في "العلل" (٤/٦٧/ب) ، فقال: «اختُلِف فيه عن القاسم بن ربيعة. فرواه عليُّ بْنَ زَيْدِ بْنِ جُدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن = = ابن عمر، وخالفه أيوب السَّختياني، فرواه عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وقال خالد الحذَّاء: عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمر. وأرسله حميد الطويل عن القاسم ابن ربيعة، وقول خالد الحذَّاء أشبه بالصَّواب» . اهـ. وقد أطال ابن السُّبكي في "طبقات الشافعية" (٣/١١٢-١١٦) الكلام على هذا الحديث وعلله، وذكر قصة في مناظرةٍ وقعت بين المزني وأحد العراقيين بمحضر ابن خزيمة، وجواب ابن خزيمة بأن عليَّ بْنَ زَيْدِ بْنِ جُدعان قد توبع على الحديث؛ بما يفيد تصحيح ابن خزيمة له، ثم قال ابن السُّبكي: «فالحاصل في الحديث: الاختلاف في أنه هل هو من مسند عبد الله بن عمر، أو ابن عمرو؟ وذلك لا يضرُّ؛ لأن الصحابة كلهم عدولٌ، ولا يبعد أن يكون الحديث عنهما جميعًا، وإليه ميل الحافظ المنذري، وأن ابن جُدعان ممن سمعه، إلى غير ذلك مما رأيت. وبسببه قضى ابن عبد البر باضطراب الحديث، وحكم بأن عقبة بن أوس مجهول، ولعل عِرْقَ العصبية للمالكية لَحِقَه، وإلا فليس عقبةُ بمجهول، بل معروف، وروى عنه ابن سيرين كما ذكر ابن خزيمة ... » إلى آخر ما قال. وهو كلام - كما ترى - فيه ما فيه مما لو أعرض عنه ابن السُّبكي لكان أولى به، والله أعلم.