(٢) وتمامه عند الطيالسي: فقيل: حُرِّمت الخمر، فقيل: يا رسول الله، دعنا ننتفعْ بها كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فسكت عنهم، ثم نزلت هذه الآية: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} ، [النساء: ٤٣] {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *} فقيل: حُرِّمت، فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نشربها قُرْب الصلاة، فسكت عنهم، ثم نزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} الآية [المَائدة: ٩٠] { ... الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} ؛ فقال رسول الله (ص) : «حُرِّمت الخمرُ» ..قال: وقَدِمَتْ لرجلٍ راويةٌ من الشام - أو روايا - فقدم النبيُّ (ص) ، وأبو بكر، وعمر، ولا أعلم عثمان إلا معهم، فانتهوا إلى الرجل، فقال رسول الله (ص) : «خلِّ عنا نَشُقَّّها» ، فقال: يا رسول الله، أفلا نبيعها؟ قال رسول الله (ص) : «إن الله لعن الخمر، ولعن غارِسَها، ولعن شاربَها، ولعن عاصِرَها، ولعن مؤْويَها، ولعن مُديرَها، ولعن ساقيَها، ولعن حاملَها، ولعن آكِلَ ثمنِها، ولعن بائعَها» . (٣) الحديث أخرجه الإمام أحمد (٢/٢٥ و٧١ رقم ٤٧٨٧ و٥٣٩٠ و٥٣٩١) ، وأبو داود في "سننه" (٣٦٧٤) ، وابن ماجه (٣٣٨٠) من طريق أبي طعمة وعبد الرحمن ابن عبد الله الغافقي، كلاهما عن ابن عمر، به بذكر لَعْن الخمرِ وشاربِها ... إلخ الحديث، دون ذكر الآيات. ووقع في بعض نسخ أبي داود: «عن أبي علقمة» بدل: «عن أبي طعمة» . والحديث صحيح عن ابن عمر، فانظر تخريجه وجمْع طرقه - إن شئت - في التعليق على "سنن سعيد بن منصور" رقم (٨١٥ و٨١٦) ، وانظر المسألة المتقدمة برقم (١٥٨٠) .