للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَنْ شيخٍ أشبهُ عِنْدِي (١) .

١٦٢٧ - وسألتُ أَبِي عَن حديثٍ رَوَاهُ أَبُو عَقِيلِ بنُ حاجب (٢) ، عن عبد الرزَّاق، عَنْ سَعِيدِ (٣) بْنِ قُمَاذِينَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ (٤) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْر بن مُطْعِم، عن عبد الله بْنِ حُبْشيٍّ؛ قَالَ: سمعتُ رسولَ الله (ص) يقولُ: لَا تَطْرُقُوا (٥) الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا (٦) ؛ فَإِنَّ اللَّيْلَ أَمَانٌ لَهَا؟

قَالَ أَبِي: يُقال: إنَّ هَذَا الحديثَ مِمَّا أُدْخِلَ على عبد الرَّزَّاق؛ وهو حديثٌ موضوعٌ (٧) .


(١) أي: وهو عن شيخٍ أشبَهُ عندي، والظاهر: أنه يعني أن حجَّاجًا دلَّسه، فأسقط شيخًا بينه وبين عطاءٍ. لكن هذا القول صحيح عن ابن عباس؛ فقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١١٦١) من طريق شيخه أبي كريب محمد بن العلاء، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عن ابن عباس.
وهذا إسناد صحيح، وله طرق أخرى عن ابن عباس عند ابن جرير.
(٢) هو: محمد بن حاجب.
(٣) في (ش) : «سعد» . وهو: سعيد بن مسلم بن قماذين، له ترجمة في "الجرح والتعديل" (٤/٦٤) .
(٤) هُوَ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بن جبير بن مطعم.
(٥) في (ك) : «لا تطوقوا» . وطَرَق النجم طُروقًا: طَلَعَ، وكُلُّ ما أتى ليلاً فقد طرَقَ، وهو طارق، والمراد: لا تصيدوها ليلاً. وانظر "المصباح" (٢/٣٧٢) .
(٦) الأَوْكار: جمع وَكْرٍ، وَوَكْرُ الطائر: عُشُّهُ أينما كان؛ في جبل أو شجر. ويجمع أيضًا على «وِكَار» ؛ يقال: وَكَرَ الطائرُ يَكِرُ: اتخذ عشًّا. "النهاية" (٥/٢٩٢) ، و"المصباح" (٢/٦٧٠) .
(٧) لم نقف على من رواه بهذا الإسناد، ولكن أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣/١٣١ رقم ٢٨٩٦) من طريق موسى بن عبد الرحمن، عن عثمان بن عبد الرحمن القرشي - وهو متروك - عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، عن النبيِّ (ص) ، به. ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "زوائده" (٤٠٩) ، و"المطالب العالية" (٢٣٨٢) من طريق حفص بن حمزة، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت علي؛ قالت: سمعت أبي يقول: قال رسول الله (ص) ... ، فذكره هكذا بإسقاط عائشة بنت طلحة وجَعْلِه من رواية فاطمة بنت علي.
وقال ابن قدامة في "المغني" (٩/٣٠٤) : فصل: قال أحمد: لا بأس بصيد الليل، فقيل له: قول النبيِّ (ص) : «أقروا الطير على وُكُناتها» ؟ فقال: هذا إذا كان أحدكم يريد الأمر، فيثير الطير حتى يتفاءل، إن كان عن يمينه قال كذا، وإن جاء عن يساره قال كذا، فقال النبيُّ (ص) : «أقروا الطير على وكناتها» . وروي له عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النبيَّ (ص) قال: «لا تَطرقوا الطيرَ فِي أَوْكَارِهَا؛ فَإِنَّ اللَّيْلَ لها أمانٌ» ، فقال: هذا ليس بشيء؛ يرويه فرات ابن السائب، وليس بشيء، ورواه عنه حفص بن عمر، ولا أعرفه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>