وأخرجه البزار في "مسنده" (١٣٨٧/كشف) ، و (١٥٣٣/مطالب) من طريق محمد بن عمر بن هياج، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/١٦) من طريق أبي حاتم الرازي وجعفر بن محمد بن شاكر، ثلاثتهم عن قبيصة، به. (٢) قال الإمام مسلم في "التمييز" (ص١٩٠) : «هذا خبر صحَّف فيه قبيصةُ، وإنما كان الحديث بهذا الإسناد عن عياض قال: كنا نؤديه على عهد رسول الله (ص) ؛ يعني: في الطعام وغيره في زكاة الفطر. فلم يقر قراءته، فقلب قوله، إلى أن قال: يورثه. ثم قلب له معنى، فقال: يعني: الجد» . وقال البزار في الموضع السابق: «لا نعلمه بهذا اللفظ عن أبي سعيد ح إلا من هذا الوجه، وأحسب أن قبيصة أخطأ في لفظه، وإنما كان عنده: «كنا نؤدّيه» ؛ يعني الفطر، ولم يتابع قبيصة على هذا» . اهـ. وقد رُوي الحديث عن قبيصة على الصواب؛ فأخرجه البخاري في "صحيحه" (١٥٠٥) فقال: حدثنا قبيصة؛ حدثنا سفيان، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد ح قال: كنا نُطعم الصدقة صاعًا من شعير. = ... وكذا أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (٢/٤١) من طريق علي بن شيبة، والبيهقي في "السنن" (٤/١٦٤ و١٧٣) من طريق محمد بن عبد الوهاب، كلاهما عن قبيصة، به كما رواه البخاري.