(٢) قوله: «في الرجل» سقط من (ك) . (٣) في (ف) : «يد» . (٤) لفظ الحديث بتمامه - كما في رواية أبي داود -: عن تميم الداري أنه قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السنة في الرجل يُسْلِمُ على يدي الرجل من المسلمين؟ قال: «هو أولى الناس بِمَحْياه ومَمَاتِه» . (٥) هو: الفضل بن دُكين. وروايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٤/١٠٣ رقم ١٦٩٥٣) ، والدارمي (٣٠٧٦) ، وأبو زرعة في "تاريخه" (١/٥٦٩) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/٤٣٩) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٨٥٢) ، والبيهقي في "سننه" (١٠/٢٩٦) . (٦) في (ف) : «عن أبي موهب» ، وفي (ك) : «عن ابن أبي موهب» !! (٧) أنكر بعض الحفاظ قول ابن موهب هنا: «سمعت» . قال يعقوب بن سفيان في "تاريخه" (٢/٤٣٩) : «حدثنا أبو نعيم؛ حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز - وهو ثقة - عن عبد الله بن موهب - وهو همداني ثقة - قال: سمعت تميمًا الداري، وهذا خطأ؛ ابن موهب لم يسمع من تميم ولا لحقه» . اهـ. وانظر التعليق آخر المسألة ا. (٨) كذا في جميع النسخ، وهو مفعول «سمعتُ» ، فكانت الجادَّة أن يقال: «تميمًا» بالألف؛ لأنَّ «تميمًا» اسمٌ عربيٌّ علَمٌ على مذكَّر، لكنَّ ما وقع في النسخ صحيحٌ على وجهين؛ بنصب «تميم» منونًا وغير منوَّن، وقد خرَّجناهما في التعليق على المسألة رقم (١٢٦) . (٩) ومما يدل على أن أبا نعيم قد حفظ: أنه تابعه وكيع، وعلي بن عابس، وعبد الرحمن بن سليمان، ومحمد بن ربيعة، على ذلك: أما رواية وكيع: فأخرجها عنه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٥٦٧) ، والإمام أحمد في "المسند" (٤/١٠٣ رقم ١٦٩٤٨) . ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجها ابن ماجه (٢٧٥٢) . وأخرج الترمذي الحديث (٢١١٢) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء؛ حدثنا أبو أسامة، وابن نمير، ووكيع، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ ... ، فذكره مثل رواية أبي نعيم، إلا أنه لم يذكر تصريح ابن موهب بالسماع من تميم، فلعله بسبب حمل رواية وكيع على روايتي أبي أسامة وابن نمير أو أحدهما. وأما روايات علي بن عابس، وعبد الرحمن بن سليمان، ومحمد بن ربيعة: فأخرجها الدارقطني في "سننه" (٤/١٨١-١٨٢ رقم ٣٤) . ورواه جمع من الرواة عن عبد العزيز بن عمر، فوافقوا أبا نعيم على عدم ذكر قبيصة في الإسناد، إلا أنهم لم يذكروا سماع ابن موهب من تميم؛ فأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٨٧٢ و١٦٢٧١) من طريق عبد الله ابن المبارك، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢٠٣) ، والدارقطني في "السنن" (٤/١٨١ رقم ٣١) من طريق إسماعيل بن عياش، وعبد الله بن أحمد في "العلل" (٢٩٠١) من طريق محمد بن ميمون، والنسائي في "الكبرى" (٦٤١٢ و٦٤١٣) من طريق يونس بن أبي إسحاق وعبد الله بن داود، وأبو يعلى في "مسنده" = = (٧١٦٥) ، والدارقطني في "السنن" (٤/١٨١ رقم ٣٣) من طريق علي بن مسهر، جميعهم عن عبد العزيز ابن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن موهب، عن تميم، به. وذكر الإمام الشافعي في "الأم" (٤/ ٧٨) حوارًا جرى بينه وبين رجل في ولاء مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ، وفيه يقول الشافعي: فقال لي قائل: إنما ذهبتُ في هذا إلى حديثٍ رواه ابن مَوْهب، عن تميمٍ الدّاريّ، قلت: لا يثبت. قال: أفرأيت إذا كان هذا الحديث ثابتًا، أيكون مخالفًا لما رويتَ عن النبي (ص) : «الولاء لمن أعتق» ؟ قلت: لا ... ، [ثم ذكر أن الرجل قال] : فما منعك منه إذا كان الحديثان محتملين؛ أن يكون لكل واحد منهما وجه؟ قلت: منعني أنه ليس بثابت، إنما يرويه عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ابن موهب، عن تميمٍ الدّاريّ، وابن موهب ليس بالمعروف عندنا، ولا نعلمه لقي تميمًا، ومثل هذا لا يثبت عندنا ولا عندك من قبل أنه مجهول، ولا نعلمه متّصلاً. اهـ. وقال البخاري في كتاب الفرائض من "صحيحه" (١٢/٤٥/فتح) باب إذا أسلم على يديه: «ويذكر عن تميم الداري رفعه قال: هو أولى الناس بمحياه ومماته، واختلفوا في صحة الخبر» . اهـ. وقال في "التاريخ الكبير" (٥/١٩٨-١٩٩) : وقال هشام بن عمار: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بن عبد العزيز؛ سمع عبد الله بن موهب يحدث عمر بن عبد العزيز، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ تميم الدّاريّ؛ قلت: يا رسول الله، ما السنة في أهل الكفر يسلم على يدي رجل من المسلمين؟ قال: «هو أولى الناس بمحياه ومماته» . وقال بعضهم: عبد الله بن موهب سمع تميم الداري، ولا يصح؛ لقول النبي (ص) : «الولاء لمن أعتق» . اهـ. وقال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (١/٥٦٩-٥٧١) : «وسمعته - يعني أبا نعيم - يقول: أنا سمعت عبد العزيز ابن عمر يذكر عن عبد الله بن موهب؛ قال: سمعت تميم الداري - وأنكر أن يكون بينهما قبيصة بن ذؤيب- وقال: أنا سمعته يقول: سمعت تميمًا فاحتُجّ عند أبي نعيم - فيما بلغني - بما قال يحيى بن حمزة: عن عبد العزيز بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن موهب، عن قبيصة بن ذؤيب.... قال أبو زرعة: فحدثني بعض أصحابنا أنه قال: ومن يحيى بن حمزة حتى يُحتجّ به عليّ؟ فقيل له: يا أبا نعيم، لو قيل لك في نبل رجالك: من الأعمش؟ من فلان؟ ألم يكن القائل يستطيع أن يقول: لكل قوم علم، ولكل قوم رجال، وهم أعلم بما رووا؟ فسكت أبو نعيم» . ثم أسند أبو زرعة الحديث من طريق أبي مسهر، عن يحيى ابن حمزة، ثم قال: «ولم أر أبا مسهر لما حدّث بهذا الحديث أنكره، ولا ردَّه ... فوجه مدخل قبيصة بن ذؤيب في حديثه هذا - فيما نرى والله أعلم -: أن عبد العزيز بن عمر حدَّث يحيى بن حمزة بهذا الحديث من كتابه، وحدَّثهم بالعراق حفظًا. وقد حدثني صفوان ابن صالح؛ أنه سمع الوليد بن المسلم يذكر أن الأوزاعي كان يدفع هذا الحديث، ولا يرى له وجهًا. ويحتجّ الأوزاعي: أنه لم يكن للمسلمين يومئذ ذمّة ولا خراج. قال أبو زرعة: وهذا حديث متصل حسن المخرج والاتصال، لم أر أحدًا من أهل العلم يدفعه» . اهـ. وقال الترمذي في"جامعه" (٢١١٢) : «هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن وهب، ويقال: ابن مَوْهب، عن تميم الداري، وقد أدخل بعضهم بين عبد الله بن وهب وبين تميم الداري: قبيصةَ بن ذؤيب؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عبد العزيز بن عمر، وزاد فيه: قبيصة بن ذؤيب. والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم، وهو عندي ليس بمتصل» . وانظر: "العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله بن أحمد (٢/٤٣١) ، و"السنن الكبرى" للنسائي (٤/٨٨-٨٩) ، و"السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/٢٩٦) ، و"المعرفة" له أيضًا (١٤/٤١٢) ، و"نصب الراية" (٤/١٥٥) ، و"تهذيب الكمال" (١٦/١٩٢-١٩٣) ، و"فتح الباري" (١٢/٤٦-٤٧) .