للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٨٧ - وسمعتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثًا حدَّثَني به عن أبي غَسَّانَ زُنَيْجٍ (١) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ؛ قَالَ: حَدَّثنا قُدَامةُ (٢) بنُ عاصمٍ؛ قَالَ: سمعتُ عِكْرِمةَ يَقُولُ: الزَّنِيمُ (٣) : هُوَ وَلَدُ الزِّنْيَةِ (٤) .

فسمعتُ أَبِي (٥) يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ: يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ (٦) ، عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامةَ، عَنْ عِكْرِمةَ (٧) .

١٧٨٨ - وسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ وَسُئِلَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ شُعَيبٌ (٨) ،

عَنْ إسماعيلَ بْنِ.............................

أَبِي خالدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حازمٍ، عَنْ أَبِي بكرٍ،


(١) زُنَيْج: لقبٌ. واسمه: محمد بن عمرو بن بكر.
(٢) قوله: «قال حدثنا قدامة» مطموس في (ت) ، وفي موضعه بياض في (ك) .
(٣) يعني المذكور في قوله تعالى: [القَلَم: ١٣] {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ *} .
(٤) ولد الزِّنْيةِ - بكسر الزاي، وتفتح، في لغةٍ -: هو الدَّعِيُّ، وهو ولد الزنا؛ خلاف قولهم: ولد الرِّشْدةِ. "المصباح المنير" (١/٢٥٧) .
(٥) قوله: «فسمعت أبي» مطموس في (ت) ، وفي موضعه بياض في (ك) .
(٦) لم نقف على روايته، والحديث أخرجه المصنف في "التفسير" - كما في "تفسير ابن كثير" (٤/٤٠٦ دار الفكر ١٤٠١هـ) - حيث نقله ابن كثير عنه؛ من طريق عقبة ابن خالد، عن عصام بن قدامة قال: سئل عكرمة.
(٧) قوله: «عن عكرمة» مطموس في (ت) ، وفي موضعه بياض في (ك) .
(٨) كذا في جميع النسخ! ولم نجد من نص على أن شعيبًا من الرواة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، ولم يذكر أحد من الأئمة الذين تعرضوا للخلاف في هذا الحديث - وسيأتي ذكرهم - أن شعيبًا ممن رواه عن إسماعيل، والمعروف أن من الرواة عنه: شعبة بن الحجاج، وقد روى عنه هذا الحديث، لكن اختُلِفَ على شعبة فيه؛ فأخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (٨٩) ، وأبو يعلى في "مسنده" (١٢٨) - ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" (٣٠٥) - والخطيب البغدادي في "الفصل" (١/١٣٩- ١٤٠) : أما المروزي وأبو يعلى فعن عبيد الله بن معاذ بلا واسطة، وأما الخطيب البغدادي فمن طريق تميم بن محمد الطُّوسي ومُطَيَّن ويحيى ابن محمد الحِنَّائي والحسن بن سفيان النسوي، جميع هؤلاء رووه عن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عَنْ شُعْبَةَ، عَن إسماعيل بْن أبي خالد، عن قيس ابن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصديق، عن النبي (ص) قال: «يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ ما وضعها الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ، إن النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يغيِّروه، يوشك أن يعمّهم الله بعقاب» . اهـ. واللفظ لأبي يعلى.
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٢) عن عبيد الله بن معاذ، به، ولم يرفع منه سوى جزئه الأخير - «إن الناس إذا رأوا المنكر ... » إلخ - فخالف الأكثرين الذين رووه عن عبيد الله برفعه جميعه؛ ورواية الأكثرين هي الأرجح، والأظهر أن ابن أبي عاصم ردّه إلى الصواب، وكره مخالفة الناس كما صنع إبراهيم الحربي كما سيأتي.
فالحديث أخرجه الخطيب البغدادي في الموضع السابق من طريق دَعْلَج بن أحمد السِّجستاني، عن معاذ بن المثنى بن معاذ العَنْبري، عن أبيه المثنى بن معاذ، عن أبيه مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنِ شعبة، به مقرونًا بالرواية السابقة.
ثم رواه الخطيب (ص١٤٣) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي، عن مثنى بن معاذ، عن أبيه مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنِ شعبة، به مثل رواية ابن أبي عاصم السابقة، لم يرفع منه سوى جزئه الأخير.
قال الخطيب (ص١٤١) : «وأحسب أن إبراهيم ردّه إلى الصواب، وكره مخالفة الناس؛ لأن المحفوظ عن معاذ ابن معاذ ما قدّمناه» .
وخالف معاذ بن معاذ محمد بن جعفر غندر ورَوْح بن عبادة وعبد الرحمن بن مهدي؛ فرووه عن شعبة، عن إسماعيل؛ برفع جزئه الأخير فقط. أما رواية محمد ابن جعفر غُنْدر، فأخرجها الإمام أحمد في "المسند" (١/٩ رقم٥٣) .
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الخطيب في "الفصل" (١/١٤١) .
وأما رواية روح بن عبادة، فأخرجها البزار في "مسنده" (٦٦) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١١٦٧) .
وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/٣٦ رقم١٢٤) .
= ... وأما رواية عبد الرحمن بن مهدي، فأخرجها الخطيب في "الفصل" (١/١٤٢) .
وخالف هؤلاء جميعًا مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، فرواه عن شعبة ومالك بن مغول، كليهما عن إسماعيل ابن أبي خالد، به موقوفًا كله؛ أخرج هذه الرواية الخطيب في "الفصل" (١/١٤٤- ١٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>