للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخافُ ألَاّ يكونَ محفوظً (١) ، أخافُ أن يكون: صَالِح بْن كيسان، عن عبد الله بْن عُبيد نفسِهِ؛ بلا زُهْريٍّ (٢) .

١٩٤٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مَرْوانُ الفَزَارِيُّ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن المُزَنِي، عَنْ أَبِيهِ (٤) ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: نَادِ فِي النَّاسِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى، وإن سَرَقَ؟! ... الحديثَ (٥) ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ (٦) ، ومنهم من يُوقِفُه (٧) ،


(١) كذا، وهو خبر «كان» منصوب، وجاء دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة. وانظر تعليقنا على المسألة رقم (٣٤) .
(٢) قال ابن حجر في "الإصابة" (٦/٥٠ رقم ٤٦٠٧) : «له حديث عند أبي داود والنسائي وأحمد والدارمي بإسناد قوي من طريق عبيد بن عمير، عن عبد الله بن حبشي أن النبي (ص) سئل: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ لاشك فيه، وجهاد لا غلو فيه، وحج مبرور» ؛ لكن ذكر البخاري في "التاريخ" لهذا الحديث علة؛ وهي الاختلاف عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير فِي سنده، فقال: علي الأزدي عنه هكذا، وقال: عبد الله بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أبيه، عن جده، واسم جده: قتادة الليثي، ولكن لفظ المتن قال: «السماحة والصبر» فمن هنا يمكن أن يقال: ليست العلة بقادحة، وقد أخرجه هكذا موصولاً من وجهين في كل منهما مقال، ثم أورده من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عبيد، عن أبيه مرسلاً، وهذا أقوى» .
(٣) هو: ابن معاوية.
(٤) هو: عبد الرحمن بن مهران.
(٥) قوله: «الحديث» سقط من (ك) .
(٦) يعني بهذا الإسناد، فقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٥/١٦٦ رقم ٢١٤٦٦) ، والبخاري في "صحيحه" (١٢٣٧) ، ومسلم (٩٤) من طرق عن أبي ذر الغفاري.
(٧) يقال: أَوْقَفَ الحديثَ يُوقِفُهُ، مزيدًا بالهمزة؛ كما يقال: وقَفَ الحديثَ يقفُه، ثلاثيًّا مجردًا. انظر: "تاج العروس" (وقف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>