للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٣١- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هشام ابن عمَّار (١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَاقِدٍ؛ قَالَ: حدَّثنا يونسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَس (٢) ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ (٣) ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؛ قَالَ: قال رسولُُ الله (ص) : مَنْ أَشْبَعَ جَائِعًا فِي يَوْمِ سَغَبٍ (٤) ، أَدْخَلَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَاّ مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ، إِلَاّ مَنْ كَانَ مِثْلَهُ (٥) ؟


(١) روايته أخرجها ابن عدي في "الكامل" (٥/١١٨) ، والطبراني في "الكبير" (٢٠/٨٥ رقم ١٦٢) ، والبيهقي في "الشعب" (٨٥٦٦) .
وقرن الطبراني مع هشام بن عمار محمد بن المبارك الصوري، وأخرجه في "مسند الشاميين" (٢٢٠٨) من طريق محمد بن المبارك الصوري وحده، إلا أنه تصحف إلى "محمد بن المنذر الصوري» ، ولا نظنها طريقًا أخرى؛ لأن الراوي عنه في الموضعين هو شيخ الطبراني موسى بن عيسى بن المنذر، والله أعلم.
(٢) في (أ) و (ش) و (ف) : «حليس» بمثناة تحتية.
(٣) هو: الخولاني، عائذ الله بن عبد الله.
(٤) السَّغبُ: الجوع والمجاعة، وقيل: لا يكون السغب إلا الجوع مع التعب، يقال سَغِبَ يَسْغَبُ سَغَبًا وسُغُوبًا، فهو ساغب وسغبان. انظر "النهاية" (٢/٣٧١) ، و"المصباح: (١/٢٧٨) (سغب) .
(٥) قوله: «إِلا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ، إِلا مَنْ كَانَ مِثْلَهُ» كذا في النسخ، والظاهر: أنه ليس استثناءً من استثناء؛ لأن معناهما متقارب، ولأنه وقع في مصادر التخريج بالاقتصار على «إلا من كان مثله» ، وقد تقدم هذا المتن بسند آخر في المسألة رقم (٦٢٩) وفيه «إِلا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فعله» : فإما أن تكون الرواية هكذا عند ابن أبي حاتم، ويكون التكرار للتأكيد أو نحوه. أو يكون هنا شك في اللفظين وسقط حرف الشك. أو يكون من بدل الغلط أو النسيان، أي: يكون المصنف أراد «إلا من كان مثله» فغلط أو نسي فقال: «إِلا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فعل» ثم أتبع ذلك بالصواب، ويكون المقصود هو البدل لا المبدل منه..والأفضل في هذه الحال أن يؤتى بـ «بل» ليتضح الأمر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>