وتابع هشامًا عليه روح بن عبادة في بعض الطرق عنه، كما سيأتي. (٢) قوله: «أن» سقط من (ت) و (ك) . (٣) في (ش) : «مايع» بدل: «تابع» . (٤) كذا في جميع النسخ، وهو مفعول "تابَعَ"، فكانت الجادة أن يقال: هشامًا، بالألف؛ لأنه اسم عربي عَلَمٌ على مذكَّر، لكن ما وقع في النسخ صحيح أيضًا في العربية، وفيه وجهان: التنوين وعدمه: هشامً وهشامَ، وقد فصَّلنا في هذين الوجهين في التعليق على مثل ذلك في المسألة رقم: (١٢٦) . (٥) روايته أخرجها ابن قانع في "معرفة الصحابة" (٢/٢٥٨) ، لكنه قال: «حدثنا المعمري، نا يونس بن عبد الأعلى؛ نا ابن وهب» ، ولم يذكر أنه يزيد بن وهب. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/٢١٠) من طريق عبد المتعال بن طالب، والطبراني في "الكبير" (٩/٣٠-٣١ رقم ٨٣١١) ، و"الصغير" (٥٠٨) ، و"الدعاء" (١٠٥٠) من طريق أصبغ بن الفرج، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٩٢٨) من طريق أحمد بن عيسى، ثلاثتهم عن ابن وهب، به، ولم يذكر أحد منهم أنه يزيد بن وهب، بل إن الطبراني في "الصغير" قال: «عبد الله بن وهب» ، وهو الصواب فيما يظهر؛ فإن الذي يروي عن شبيب بن سعيد ويروي عنه يونس بن عبد الأعلى وأصبغ بن الفرج وعبد المتعال بن طالب وأحمد بن عيسى - هو عبد الله بن وهب؛ فالظاهر أن قوله: «يزيد» وهم، ولعل سبب الوقوع فيه ذِكْر يونس ابن عبد الأعلى وارتباط اسم شبيب بن سعيد بيونس بن يزيد في صحة الرواية. قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/٣٥٩ رقم ١٥٧٢) : «شبيب بن سعيد أبو سعيد التميمي والد أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ البصري، روى عن روح بن القاسم ويونس بن يزيد ومحمد بن عمرو؛ روى عنه عبد الله بن وهب وابنه أحمد بن شبيب ابن سعيد، سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه؟ فقال: كانت عنده كتب يونس بن يزيد، وهو صالح الحديث لا بأس به» . = ... وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص٤٠٩) : «شبيب بن سعيد الحبطي أبو سعيد البصري، وثقه ابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والذهلي، وقال ابن عدي: عنده نسخة عن يونس، عن الزهري مستقيمة، وروى عنه ابن وهب أحاديث مناكير، فكأنه لما قدم مصر حدَّث من حفظه فغلط، وإذا حدَّث عنه ابنه أحمد فكأنه شبيب آخر؛ لأنه يجوِّد عنه» . ثم ذكر ابن حجر أن البخاري إنما روى لشبيب هذا من رواية ابنه أحمد عنه عن يونس، ولم يخرج له من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه. ولم ينفرد ابن وهب برواية هذا الحديث عن شبيب: فأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٢٩) ، والحاكم في "المستدرك" (١/٥٢٦-٥٢٧) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/١٦٧-١٦٨) ، والمقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٦٢) جميعهم من طريق أحمد ابن شبيب، عن أبيه. وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/١٩٧) ، والحاكم في "المستدرك" (١/٥٢٦) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٩٢٩) من طريق عون بن عمارة، عن روح بن القاسم، به، فتابع شبيب بن سعيد، لكن عون بن عمارة هذا ضعيف، وقد أورد ابن حبان هذا الحديث فيما ينتقد عليه، ومع ذلك فإنه قد اضطرب في هذا الحديث، فأخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٠٥٣) من طريقه، عَنْ روح بْن الْقَاسِم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، ثم قال الطبراني: «وهم عون في الحديث وهمًا فاحشًا» .