للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العَدَنِي، عَنْ بِشْر بْنِ السَّرِيِّ (١) ، عَنْ حمَّاد بْنِ سَلَمة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النبيِّ (ص) أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ، لَا سَهْلَ إِلَاّ مَا جَعَلْتَ سَهْلاً، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الحَزْنَ سَهْلاً؟

قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ حدَّثناه القَعْنَبي (٢) ، عَنْ حمَّاد، عَنْ ثابت: أنَّ النبيَّ (ص) ، مُرسَلً (٣) ، ولم يذكرْ أنسً (٤) . وبَلَغَني أنَّ جعفر بن عبد الواحد لَقَّنَ القَعْنَبيَّ (٥) : عَنْ أَنَسٍ (٦) ، ثم أُخْبِرَ بذلك، فدعا عليه.

قَالَ أَبِي: هو حمَّادٌ، عَنْ ثَابِت، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلً (٧) ، وكان بِشْر بْن السَّرِي ثَبْتً (٨) ، فليته ألَاّ يكونَ (٩) أُدخِلَ عَلَى ابْن أَبِي عمر (١٠) .


(١) في (ت) و (ك) : «السدي» .
(٢) في (ف) : «القعيني» . والقعنبي هو: عبد الله بن مَسْلَمة. وقد تابع أبا حاتم على روايته عن القعنبي مرسلاً: أبو بكر محمد بن صالح عند المحاملي في "الدعاء" (٤٦) ، ومحمد بن غالب تمتام عند البيهقي في "الدعوات" (٢٣٤) .
(٣) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٤) كذا على لغة ربيعة. وانظر المسألة رقم (٣٤) و (١٩٥) .
(٥) في (ف) : «القعيني» ، وفي (ك) : «القعبني» .
(٦) أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/٢٧٦) من طريق محمد بن علي بن ميمون، عن القعنبي موصولاً بذكر أنس.
(٧) قوله «مرسلً» يجوز فيه النصب على الحال، والرفع على أنَّه خبر ثانٍ، وانظر التعليق على المسألة رقم (١٨٥٧) .
(٨) كذا في جميع النسخ بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة.
(٩) كذا بدخول "أنْ" على خبر "ليت"؛ حملاً لها على "عسى".
(١٠) لم ينفرد ابن أبي عمر برواية هذا الحديث على هذا الوجه موصولاً، فقد روي الْحَدِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ موصولاً من ثلاث طرق أخرى:
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٩٧٤) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٦٨٦) - من طريق أبي عتاب سهل بن حماد الدلَاّل. وأخرجه ابن السني في = = "عمل اليوم والليلة" (٣٥٢) ، والبيهقي في "الدعوات" (٢٣٥) ، والضياء في "المختارة" (١٦٨٣) من طريق محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، كلاهما- سهل بن حماد وأبو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ - عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة، به، موصولاً بذكر أنس.
وقال البيهقي في "الدعوات" عقب الحديث رقم (٢٣٥) : «وكذلك رويناه عن عبيد الله بن موسى، عن حماد موصولاً» .
وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (رقم ١٧٦) في تخريجه: «والبيهقي [أي: ورواه البيهقي] ومن قبله الحاكم، ومن طريقه الديلمي في "مسنده"؛ من حديث عبيد الله بن موسى. ثم قال السخاوي: «وكذا رواه القعنبي عن حماد بن سلمة، لكنه لم يذكر أنسًا ... ، ولا يؤثر في وصله، وكذا أورده الضياء في "المختارة"، وصححه غيره» .
وقال الضياء في "المختارة" عقب الحديث (١٦٨٦) : «فهؤلاء ثلاثة رووه عن حماد مرفوعًا، ورواه الْقَعْنَبِيُّ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عن النبي (ص) مرسلاً» .

<<  <  ج: ص:  >  >>