للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَلَف (١) ؛ قَالَ: حدَّثنا أَبُو مَرْزُوقٍ (٢) ؛ قَالَ: حدَّثنا أَبُو أُمَامة، عَنِ النبيِّ (ص) ؛ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُونِي فَلَا تَقُومُوا كَمَا تَفْعَلُ العَجَمُ؛ [تُعَظِّمُ] (٣) بَعْضُهَا بَعْضًا، وكأنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يدعوَ لَنَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَارْضَ عَنَّا وتَقَبَّلْ مِنَّا، وأَدْخِلْنَا الجَنَّةَ ونَجِّنَا مِنَ النَّارِ، وأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ؟

قَالَ أَبِي: لَمْ يعملْ يَحْيَى القَطَّانُ فِي هَذَا شَيْئًا (٤) ؛ إِنَّمَا هو: مِسْعَر (٥) ،


(١) كذا في جميع النسخ: «أبو خلف» بالواو، والجادَّة أن يقال: «أبا خلف» ؛ لأنه المفعول الثاني لـ «أظنُّ» ، ولكنَّ ما في النسخ يُخرَّج على وجهين ذكرناهما في التعليق على المسألة رقم (٢٢ - الوجهين الأول والثالث) .
(٢) لا يعرف اسمه، وهو لين الحديث. "التقريب" (٨٣٥٣) .
(٣) قوله: «تعظم» من (ش) فقط، ومصادر التخريج.
(٤) في (ت) و (ك) : «شيء» .
(٥) رواه عن مسعر على هذا الوجه: عبد الله بن نمير، ويحيى بن هاشم السمسار، ومحمد بن بشر في أحد الوجهين عنه:
أما رواية عبد الله بن نمير: فأخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٥٧٢ و٢٩٣٤٢) ، والإمام أحمد في "المسند" (٥/٢٥٣ رقم ٢٢١٨١) ، وابن جرير الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" (٨٣٣) ، والطبراني في "الكبير" (٨٠٧٢) . ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو داود في "سننه" (٥٢٣٠) ، وابن حبان في "المجروحين" (٣/١٥٩-١٦٠) ، والطبراني في الموضع السابق، وفي "الدعاء" (١٤٤٢) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٥٣٨) .
وذكر هذه الرواية ابن أبي حاتم في "الجرح = = والتعديل" (٩/٤٢١) .
وأما رواية يحيى بن هاشم السمسار: فأخرجها الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٨٣١) ، وتمام في "فوائده" (١١٨٦/الروض البسام) .
قال تمام: «رواه عبد الله بن نمير عن مسعر بن كدام فجوَّده كما جوَّده يحيى بن هاشم» .
وأما رواية محمد بن بشر: فأخرجها البيهقي في "الشعب" (٨٥٣٨) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، عن محمد بن بشر، به، كسابقه.
وأخرجه ابن جرير الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" (٨٣٦) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ مسعر، عَنْ أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَنْ أَبِي مرزوق، عن رجل، عن أبي أمامة، به.
وهذا أحد أوجه الاختلاف في هذا الحديث.
وقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٥/٢٥٣ رقم ٢٢١٨٢) ، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٧٧) من طريق سفيان بن عيينة، عن مسعر بن كدام، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَنْ أبي أمامة، به.
وأخرجه ابن جرير في الموضع السابق من "تهذيب الآثار" برقم (٨٣٥) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، عن وكيع، عن مسعر، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي العدبس، عن أبي أمامة، به.
ورواه ابن ماجه في "سننه" عن شيخه علي بن محمد، عن وكيع، لكن اختلفت نسخ ابن ماجه؛ قال المزي في "تهذيب الكمال" (٤/٣١٢) : «ورواه ابن ماجه عن علي ابن محمد، عن وكيع، عن مسعر، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي العدبّس، عن أبي أمامة، هكذا قال، وهو خطأ، والصواب الأول [يعني رواية ابن نمير على الوجه الذي رجحه أبو حاتم هنا] ، ووقع في بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجه: عن مسعر، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي وائل، عن أبي أمامة، وهو خطأ أيضًا» . اهـ.
وهذه النسخ المتأخرة التي أشار إليها المزي هي التي طبعت عنها "سنن ابن ماجه"، فانظر الحديث فيها برقم (٣٨٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>