للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عطيةَ] (١) ، عَنْ شَقِيق بْنِ سَلَمةَ، عَنْ عبد الله (٢) ؛ قَالَ: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ... } (٣) .

قلتُ لأَبِي: لم تكتبْه عَنْ أحدٍ؟

قَالَ: عَنْ غيرِ واحدٍ (٤) .

٢١٢٧ - وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه عبد الرحمن بْنِ يزيدَ بْنِ جَابِرٍ (٥) ، عَنْ سُلَيم ابن عامرٍ؛ قَالَ: سمعتُ عَوْف بْنَ مالكٍ، عن النبيِّ (ص) ؛ فِي الشفاعةِ (٦) ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ أَخطأ فِيهِ ابْنُ جَابِرٍ (٧) ،

لم يسمعْ سُلَيم بن


(١) ما بين المعقوفين استدركناه من مصادر التخريج.
(٢) هو: ابن مسعود.
(٣) الآية (٥٠) من سورة يس.
(٤) يعني: عن غير واحد، عن يعقوب، وتقدم تخريجه من طريق ثلاثة من الرواة، عن يعقوب.
(٥) روايته أخرجها البخاري - تعليقًا - في "التاريخ الكبير" (٨/٤٢) ، وابن ماجه في "سننه" (٤٣١٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٢٠) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (٢/٦٣٧-٦٣٩) ، والآجري في "الشريعة" (٧٩٤) ، والطبراني في "الكبير" (١٨/٦٨ رقم ١٢٦) ، و"مسند الشاميين" (٥٧٥) ، وابن منده في "الإيمان" (٩٣٢) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٢٠٧٧) ، والحاكم في "المستدرك" (١/١٤-١٥ و٦٦) .
(٦) ولفظه: «أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فإنه خيرني بين أن يُدْخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة» . وروي مطولاً.
(٧) قال ابن خزيمة - بعد أن أخرجه-: «وأنا أخاف أن يكون قوله: " سمعت عوف بن مالك" وَهَمًا» . اهـ. وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ورواته كلهم ثقات على شرطهما جميعًا، وليس له علة، وليس في سائر أخبار الشفاعة: "وهي لكل مسلم"» .
وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم؛ فقد احتج بسليم بن عامر، وأما سائر رواته فمتفق عليهم. ولم يخرجاه. وقد رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وهشام بن سنبر، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك» .
وقال ابن منده: «وهذا حديث مشهور عن ابن جابر، ويقول: سمعت سليم بن عامر يقول: سمعت عوفً. وهو ثابت على رسم مسلم وغيره، وسليم أحد الثقات في الشاميين، أدرك أبا بكر الصديق ح، وروي عن معاوية بن صالح وجابر بن غانم، عن سليم، عَنْ معدي كرب، عَنْ عوف من وجه لا يثبت، وحديث ابن جابر أصح وأولى، وعند سليم بن عامر عن عوف بن مالك غيرُ هذا الحديث» .

<<  <  ج: ص:  >  >>