(٢) في (ف) : «فطر» . (٣) في (أ) و (ش) : «ورواه» بالواو. (٤) هو: محمد بن جعفر. ولم نقف على روايته هذه، لكن رواها غيره عن شعبة، فأخرجه البخاري في الموضعين السابقين من طريق سهل بن حماد، وابنُ عدي في الموضع السابق من طريق سهل بن حماد والأسود بن عامر شاذان، كلاهما عن شعبة، به. (٥) في (ش) : «هذا» بلا واو. (٦) وهذا الذي رجَّحه البخاري أيضًا؛ فإنه ذكر في "التاريخ الكبير" (٧/١٩٠) رواية سهل بن حماد، عن شعبة، ثم ذكر رواية أبي داود، ثم قال: «فنظر أبو داود في كتابه فلم يجده، والأول أصح» ، وكذا صنع في "التاريخ = = الأوسط" (٢/٦٤) ، لكنه قال: «والأول مع إرساله أثبت» . اهـ. وأخرج الحديث ابنُ عدي في "الكامل" (٣/٢٧٩) من طريق يحيى بن محمد بن صاعد، عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن أبي داود، ثم قال: «قال لنا ابن صاعد: وكانوا يرون أنه حديث متصل، ويُعَدّ في حديث أبي زيد بن أخطب الأنصاري؛ إذ قد روى عن النبيِّ (ص) ، وهو وهمٌ؛ إنما رواه شعبة، عن قطن بن كعب القطعي جدِّ أبي قطن، عن أبي يزيد المدني؛ أنه بلغه عن النبيِّ (ص) ، فصار مرسلاً» . ثم رواه من طريق ابن صاعد أيضًا عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن شاذان، عن شعبة - كما سبق -، ثم نقل عن المخرمي قوله: «حديث أبي داود خطأ، وهذا الصواب» . قال ابن عدي: «والبخاري وابن صاعد جميعًا نسبا أبا داود - هذا الحديث - إلى الخطأ فقالا: روى عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قطن، عن أبي زيد الأنصاري، عن النبيِّ (ص) . - وأبو زيد عمرو بن أخطب من الأنصار وله صحبة -؛ وقالا: إنما روى شعبة، عن قطن بن كعب، عن أبي يزيد المديني، عن النبيِّ (ص) مرسلاً. والذي رواه أبو داود فمحتمل؛ وذلك أن حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَى عَنْ سعيد بن قطن، عن أبي زيد الأنصاري حديث مقطوع [كذا!] . ورواية حماد تنفي عن أبي داود خطأه، حيث خطَّآه بروايته عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد؛ لأن حماد بن سلمة قد روى عن سعيد بن قطن، عن أبي زيد؛ فصار لسعيد بن قطن أصل، ولسعيد عن أبي زيد أصل برواية حماد بن سلمة، فسقط الخطأ عن أبي داود، وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قطن، عن أبي يزيد مرسلاً» . اهـ. وانظر "شرح العلل" لابن رجب (٥٩٦-٥٩٧) .