للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة: يَقُولُ: حَوارِيٌّ: نَاصِرٌ (١) .

قَالَ عليُّ بْنُ المَدِيني: قُلْتُ لِسُفْيَانَ (٢) : فإنَّ الثَّوري يَقُولُ: نَدَبَهُم يومَ قُرَيظة؟

قَالَ (٣) سُفْيَانُ: هَكَذَا حَفِظتُ، حفظتُه (٤) وسمعتُه: «يومَ الْخَنْدَقِ» ؛ عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ (٥) ؟

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الثَّوريُّ أثبتُ مِنِ ابن عُيَينة (٦) .


(١) في (ت) و (ك) أشبه بـ: «ناص» .
(٢) يعني: ابن عيينة.
(٣) في (ف) : «فقال» .
(٤) قوله: «حفظته» سقط من (ك) ، وضبَّب عليها ناسخ (ف) .
(٥) الذي يظهر أن الدعاء من سفيان بن عيينة لسفيان الثوري، والله أعلم.
(٦) قال ابن حجر في "الفتح" (١٣/٢٤٠-٢٤١) : «لم أره عند أحد ممَّن أخرجه من رواية سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر بلفظ: «يوم قريظة» إلا عند ابن ماجه، فإنه أخرجه عن علي بن محمد، عن وكيع كذلك، فلعلَّ ابن المديني حمله عن وكيع، وقد أخرجه البخاري في "الجهاد" عن أبي نعيم، وفي "المغازي" عن محمد بن كثير، وأخرجه مسلم في "المناقب" وابن ماجه من طريق وكيع، والترمذي من رواية أبي داود الحفري، ومسلم أيضًا والنسائي من رواية أبي أسامة، كلهم عن سفيان الثوري بهذه القصَّة، فأما مسلم فلم يَسُق لفظَه بل أحال به على رواية سفيان بن عيينة، وأما البخاري فقال في كل منهما: " يوم الأحزاب" وكذا الباقون، ووقع في رواية هشام بن عروة، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: أن النبي (ص) قال يوم الخندق: " من يأتيني بخبر بني قُرَيظة" فلعلَّ هذا سببُ الوهم، ثم وجدت الإسماعيلي نبَّه على ذلك فقال: إنما طلب النبي (ص) يوم الخندق خبر بني قُرَيظة ... قال - أي الإسماعيلي - فالحديثُ صحيح. يعني: تُحمَل رواية من قال: "يوم قُرَيظة" أي: اليوم الذي أراد أن يعلم فيه خبرهم، لا اليوم الذي غزاهم فيه، وذلك مراد سفيان بقوله: إنه يومٌ واحدٌ» .
تنبيه: قول الحافظ: «ومسلم أيضًا والنسائي من رواية أبي أسامة، كلهم عن سفيان الثوري» فيه وهم، وهو أن مسلمًا أخرجه من رواية أبي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن جابر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>