وقوله: «أبو الحسن» الجادة فيه: «أبا الحسن» لأنه بدل من «مهاجرًا» ، لكن ما في النسخ يخرَّج على وجهين: الأول: أنه منصوب بالألف، لكنه رُسم بالواو على حكاية أصل التكنية الذي وُضع عليه الاسم، وهو الرفع. والثاني: أنه منصوب بالألف، لكنه رُسم بالواو على الأصل في لام كلمة «الأب» وهو: الواو. فهو يرسم بالواو ويُنطق بالألف، مثل: «الصلوة» و «الزكوة» . والله أعلم. وقد تقدم التعليق على نحو هذا في المسألة رقم (٢٢) . (٢) كذا في جميع النسخ، ويخرَّج على لغة ربيعة التي تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) . (٣) قوله: «وذلك» سقط من (ش) . (٤) كذا في جميع النسخ، ويخرج أيضًا على لغة ربيعة، كما تقدم قبل قليل. (٥) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٣/٢١٠) من طريق عُبَيدالله بن موسى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٠/٣٨٢) ، من طريرق شبابة، كلاهما عن أبي عقيل، عن رجل مبهم؛ قال: سُئل علي ... ، فذكره. (٦) لم نقف على رواية إسحاق بن سليمان، وقد أخرج الحديث الطبراني في "الأوسط" (٥/٢٣١ رقم ٥١٧٢) ، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" كما في "لسان الميزان" (٣/٥٨٦) من طريق سعيد بن سليمان، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/١٤٦) من طريق شبابة ابن سوار الفزاري، كلاهما عن عبد الأعلى، به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١١٥٠ و١١٦٨ و١١٧٠) ، وأبو يعلى في "مسنده" (٣٩٥٨) ، وفي "معجمه" (١/١٧٧ رقم ٢٠٤) من طريق أبي بهز صقر ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن إدريس، عن المختار ابن فلفل، به. ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٤/٩١-٩٢) ، وقال: «وكان أبو يعلى ينسبه في هذا الحديث بعينه الى الضَّعف، وأظنُّ أنَّ ابنَ المثنى كان قد سمع، وبلَّغه أن هذا الحديث يرويه عن مختار بن فلفل عبد الأعلى بن أبي المساور، وأنكره من حديث ابن إدريس عن مختار إذ لم يحدِّثه عن ابن إدريس غير صقر هذا؛ لأنَّ ابن إدريس أحد ثقات الناس، ولا يحتمل أن يروي مثل هذا عن المختار، وعبد الأعلى بن المساور يحتمل أن يرويه؛ لأنه ضعيف» . وقال ابن حجر في "لسان الميزان" (٣/٥٨٧) : «ابن أبي المساور: واهٍ فالظَّاهر أن الصَّقر سمعَه من عبد الأعلى أو بكر فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروجَ له، أو سها، وإلا لو صحَّ هذا لما جعل عمرُ الخلافة في أهل الشُّورى، وكان يعهد الى عثمان بلا نزاع، والله المستعان» . وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/٣٣٩) من طريق عبد الله بن علي بن المديني أنه قال: «قلت لأبي في حديث أبي بهز عن ابن إدريس، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أنس: كان في حائط فقال: ايذن له وبشَّره بالجنة ... مثل حديث أبي موسى؟ فقال: كذب، هذا موضوع لم يكن عند ابن إدريس إلا ثلاثة أحاديث عن المختار، عن أنس في الأشربة» . وأخرجه خيثمة في "حديثه" (ص١٠١) ، وابن حبان في "المجروحين" (١/١٩٦) من طريق بكر بن المختار = = ابن فلفل، عن أبيه، عن أنس. قال ابن حبان عن بكر المختار: «منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبيه مالا يشك من الحديث صناعته أنه معمول لا تحلُّ الروايةُ إلا على سبيل الاعتبار» . ثم ذكر هذا الحديث. وأخرجه خيثمة في "حديثه" (ص١٠٠) ، وفي "المعجم الأوسط" (٧/٢٠٧ رقم ٧٢٨٨) من طريق أبي روق عطيَّة بن الحارث، والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (٦٢٨) من طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شيخ، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/٢٤) من طريق أبان بن أبي عياش ويونس بن عبيد، جميعهم عن أنس.