فـ «الَّذي» أصلها «الَّذين» ، وحذفت نونها تخفيفًا؛ استطالة بالصِّلة؛ كما في قوله تعالى: [التّوبَة: ٦٩] {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} في أحد الأقوال، فالأصل: كالذين خاضوا، انظر: "المفصل" للزمخشري (ص١٧٩-١٨١ باب الموصولات) ، و"سر صناعة الإعراب" لابن جني (٢/٥٣٧) ، و"الدر المصون" (١/١٥٦-١٥٩) ، و (٦/٨٣-٨٤) . وأما «يقول» فتخرج على أنَّ المراد: «يقولون» وحذفت نون الرفع بلا ناصب ولا جازم، ولا نون توكيد ولا نون وقاية، تخفيفًا، فصارت: «يقُولُوا» ، ثم حذفت واو الجماعة، واجتزئ عنها بضمة اللام، والاجتزاء بالحركات عن حروف المد لغة هوازن وعُلْيا قيس، فانظر لحذف نون الرفع: التعليق على المسألة رقم (١٠١٥) ، وانظر للاجتزاء: التعليق على المسألة رقم (٦٧٩) . (٢) هو: إسحاق بن يوسف. (٣) روايته أخرجها الدارمي في "مسنده" (٥٦٠) من طريق يزيد بن هارون عن العوام، به مختصرًا، وليس فيه موضع الشاهد. (٤) في (ت) : «بالربد» ، وفي (ك) : «بالدبد» . والرَّبَذَةُ: من قرى المدينة على ثلاثة أيام، قريبة من ذات عِرْقٍ على طريق الحجاز إذا رحلت من فَيْد تريد مكة، وبهذا الموضع قبرُ أبي ذَرٍّ الغِفاري ح. "معجم البلدان" (٣/٢٤) . (٥) في جميع النسخ: «يدخله» ، والتصويب من مصادر التخريج الآتية. (٦) قوله: «خلع» سقط من (ك) . (٧) في (ت) و (ك) : «الله» بدل: «ربقة» . والرِّبْقَةُ في الأصل: عُرْوةٌ في حَبْلٍ تُجعل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تُمْسِكها، فاسْتعارها للإسلام؛ يعني: ما يَشُدُّ به المُسلمُ نفْسَهُ من عُرَى الإسلام؛ أي: حُدُوده وأحكامه وأوامِره ونواهِيه. "النهاية" (٢/١٩٠) .