للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَنْصَارِيّ، عَنْ أَبِي بَكْر الحَنَفي (١) ، عَنْ سُفْيان (٢) ، عَن حُكَيم بْن سَعْدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيان، عَنْ سَلْمان (٣) ؛ أَنَّهُ قَالَ: من وَجَدَ فِي بَطنِه رِزًّا (٤) مِنْ بَوْلٍ، أو غائِط، فليَنصَرِفْ غيرَ متكلِّمٍ، ولا داعٍي (٥) ؟

فسمعتُ أَبِي يقول: هذا إسنادٌ (٦) مقلوبٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: سُفْيان (٧) ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيان، عَن حُكَيم بن سعد، عن سَلْمان.


(١) هو: عبد الكبير بن عبد المجيد.
(٢) هو: الثوري.
(٣) أي: الفارسي.
(٤) في "شرح العلل": «زرا» ، وتقدم تفسير الرِّزِّ في المسألة رقم (٥٩) .
(٥) كذا في جميع النسخ: «ولا داعٍي» ، وكان الأفصح فيه: حَذْفَ الياء: «ولا داعٍ» ، لكنَّ إثبات ياء المنقوص المنوَّن المجرور والمرفوع لغةٌ صحيحةٌ فصيحة؛ انظر الكلام عليها في المسألة رقم (١٤٦) .
وقوله: «فلينصرفْ غَيْرَ متكلِّمٍ ولا داعٍي» جاء مكانه في رواية عبد الرزاق: «فليتوضَّأ غير متكلِّم ولا باغٍ [وفي نسخة: ولا راغٍ]- يعني: عمل عملاً - ثم ليعدْ إلى الآية التي كان يقرأ» ، وفي رواية ابن أبي شيبة: «فلينصرفْ غير داع لصنعه، فليتوضَّأ، ثم ليعدْ في آيته التي كان يقرأ» ، وفي رواية ابن المنذر: «فلينصرف غير راعٍ لصنيعته، ثم ليتوضأ، وليعد إلى بقيَّة صلاته» .
ولعل الصواب في المعنى: «غير راعٍ لصنعِهِ أو لصنيعته» ، أي: غير مراعٍ لما صنَعَ من انصرافه من صلاته وتوضُّئه، فليستأنف صلاته متمًّا ما بقي منها، إذا صحَّ ذلك فما في النسخ ومصادر التخريج: خطأ وتصحيف من النساخ أو الطَّبَّاعين، والله أعلم!.
(٦) في (أ) و (ش) : «الإسناد» .
(٧) روايته أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (٣٦٠٨) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٥٩٠٢) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١/١٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>