يريد: حماراً نظاراً متشوفاً. وروى عوج:"من بعد مرأى، في الفضاء" أي: في الفضاء من الأرض.
١١ ... قالت: أرى رجلاً، يقلب نعله
أصلاً، وجوٌّ آمنٌ، لم يفزع
قال عوج:"وجو آمن" اللفظ على [البلد، والمراد] أهل البلد، مثل (واسأل القرية) . وقال الأصمعي:"آمن" يريد: الموضع، لم يفزع أهله. وكان تبع، من التبابعة، غزا طمساً وجديساً، وكانت لهم جارية تسمى عنزاً، وكانت من أبعد خلق الله بصراً - وهي التي ذكرها النابغة في قصة الحمام - فخاف تبع أن تراهم، فتنفر الحي، فأمر الرجال أن يقتلعوا الشجر من أصولها، ويسيروا بها، ليوهموا من رآهم أنهم شجرٌ، ففعلوا. فلما كانوا على مسيرة يومين نظرت العنز إليهم، فرأت فيهم رجلاً يسير، وينهش عرفاً، من اللحم - ويقال. كان يخصف نعله - فقالت: يا قوم،