لم نهلك لمرة": لم نستوحش لهم، ولم نفتقدهم. و"مرة" الذي عنى: مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
٣٥ ... كفينا من تغيب، فاستبحنا
سنام الأرض، إذ قحط القطار
"سنام الأرض": وسطها، وأكرمها، وأمنعها. وواحد "القطار": قطر. يقول: نزلنا حيث شئنا، إذ أمسكت السماء، وأجدبت البلاد، لعزنا.
٣٦ ... بكل قياد مسنفةٍ، عنودٍ
أضر بها المسالح، والغوار
"مسنفة" بكسر النون، وهي المتقدمة، في أوائل الخيل. والمسنفة، بفتح النون: التي قد شد حزامها بسنافٍ، إلى لببها، لئلا يتأخر السرج. "عنودٌ": تعند عن الطريق، لنشاطها. و"المسالح": المواضع التي يستعمل فيها السلاح. و"الغوار": مصدر غاور غواراً، ومغاورة.
٣٧ ... مهارشة العنان، كأن فيها
جرادة هبوةٍ، فيها اصفرار
"مهارشة العنان": كأنها تتناول العنان، بجحافلها، كما قال: