للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنزول على ساحل البحر، في قرب ديارهما، فأعطيا ذلك. واختار لقمان ضرساً طحوناً، ومعدة هضوماً، ودبراً نثوراً. فقال له المخير: اخترت الحياة آخر الدهر، ولا حياة، فاختر غير هذا. فاختار عمر سبعة أنسر. فكان يأخذ فرخ النسر، من وكره، ويربيه، فلا يزال عنده حتى يهرم، ويموت. ثم يأخذ غيره، حتى أخذ آخرها، لبد، وكان أطولها عمراً. فكان ينظر إليه، فإذا تفرس فيه قال: يا لبد، أهلكتني، وأهلكت نفسك.

٤ ... أو بعده، كقدارٍ، حين تابعه

على الغواية أقوامٌ، فقد بادوا

"كقدار" يعني: الأزرق، عاقر الناقة.

٥ ... والبيت لا يبتنى، إلا له عمدٌ

ولا عماد، إذا لم ترس أوتاد

٦ ... فإن تجمع أوتادٌ، وأعمدةٌ،

وساكنٌ، بلغوا الأمر، الذي كادوا

قال ابن حبيب: قال أبو عبيدة: ل"كاد" موضعان: أحدهما موضع مقاربةٍ، قال الله عز وجل (لم يكد يراها) أي: لم يقارب أن يراها.

<<  <   >  >>