للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢ ... وأخو الحضر، إذ بناه، وإذ دج

لة تجبى، إليه، والخابورُ

كان "الحضر" مدينة بالجزيرة. وكان بها في الزمن الأول ملك، يقال له: ساطرون. وكان لين الملك، حسن الصنيع إلى رعيته. وكان يتدين بدينٍ، يتأله فيه، على خطائه. وكان يستحل نكاح البنات، والأخوات. وكانت عنده ابنةٌ له، من أجمل الخلق، وكان قد كبر وطال عمره. فغزاه جيش من فارس في ملك سابور ذي الأكتاف. وعلى ذلك الجيش عظيم من عظمائهم، يقال له: شروين. ومعه عبدٌ له، يقال له: حرين. وأمره سابور ألا يريمها أبداً، حتى يفتحها. ووعده أن يمده بما أحب. فأقبل بجيشه، حتى نزل بشاطئ الفرات. والمدينة نحيةٌ عن شاطئ الفرات وكان من تلك المدينة بناء إلى الفرات، فد بني بالحجارة، مخرجاً إلى الفرات، فلم يزل شروين، حتى هرب من كان حول المدينة. فكانوا يغدون إليها، فينزلون قريباً منها، فيقاتلون قتالاً شديداً، ثم ينصرف ففعل ذلك حيناً.

<<  <   >  >>