رحب الجوانح" يعني: فرسه. و"الجوانح": الضلوع التي تلي الصدر، من الدابة. واحدتها جانحة. "ما تكدي علالته" أي: ما تقل وتنقطع. قال: و"العلالة": أن يأتي منه جري بعد جري. "رابي الدسيع" أي: مشرف العنق. "قليل النغض للسأم" أي: لا يسأم ويضجر، فينغض برأسه لذلك. و"النغض": تحريك الرأس. قال الله، عز وجل:(فسينغضون إليك رؤوسهم) .
٢٥ ... فحاضر الثور، حتى ظل مقتدراً
له الغلام قناةً، من عبيط دم
"فحاضر الثور" يعني: هذا الفرس، أي: جاراه. من الحضر، وهو الجري. "حتى ظل مقتدراً" تقول العرب: ظل يفعل كذا وكذا، إذا فعله نهاراً. وبات يفعل كذا وكذا إذا فعله ليلاً. وقوله "عبيط دم" أي: دم أحمر خالص.
٢٦ ... فإن خليلٌ يقل: هل أنت واهبه
على الخطاب؟ يكن قولي له نعم
قوله "نعم" صيرها حكايةً، كما تقول: إن نعم قولي لك. فحظها الجزم لمن أراد أن يجزمها، فحركها.