وتوجهت الجبال بثقلها نحو المركز فصارت كالأوتاد التي تمنعها عن الحركة. وقيل لما خلق الله الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة ما هي بمقرة أحداً على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال أ. هـ.
فمن قال واعتقد أنها متحركة وسائرة بانتظام تقليداً لداروين ولمن كان على مذهبه وتاركاً لعقيدة المسلمين واستمر مصمماً على ذلك يكفر لتكذيبه الله تعالى في خبره (والجبال أرساها)(والجبال أوتاداً).
ثم قال الشيخ الكافي.
(المسألة الحادية والعشرون) أذكر فيها ما كتبته في «الأجوبة الكافية. على الأسئلة الشامية» ورددت به مقالة في منار رشيد رضا وأدرج فيها ما قاله داروين في شأن الأرض وفي شأن آدم عليه الصلاة والسلام.
قال صاحب المنار في صفحة ٥٧٧ من الجزء الرابع عشر «علم الفلك والقرآن. نظرة في السموات والأرض». وفي صفحة ٥٥٨ «ما هي هذه الأرض التي نعيش عليها. هي كوكب من الكواكب التي تدور بمركز الشمس وتسمى بالسيارات.
أقول يعتقد صاحب هذا الكلام أن الأرض متحركة طائفة بمركز الشمس وليست راسية. ومائدة وليست بثابتة. وسابحة وليست موثقة بالجبال. وهذا مذهب داروين الطبيعي ومن تبعه كأصحاب هذه المجلة.
قال داروين في كتاب النشو والارتقاء في صفحة ٢٣٨ أن الأوهام التي تقاضت الإنسان حياته زمناً طويلا وكانت أعظم أسباب شقائه ودواعي عنائه اثنان عظيمان وهما. أولا اعتقاده القديم في الأرض أنها مركز تدور حوله الأفلاك. وثانياً اعتقاده في نفسه أنه من أصل سماوي فأهبطه الخالق من فسيح جنانه ولم ذا, وأسكنه ضيق أرضه - إلى أن قال - ومنها أرضنا المتحركة حول مركز الشمس خلافاً لمن يظن أن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها خدمة لها أ. هـ.
واعتقاد المسلمين كافة بأن الأرض ثابتة تبعاً لما امتن الله به علينا بقوله سبحانه وتعالى في سورة لقمان (خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) أي لئلا تميد بكم.