للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ (١)، وَيُنْسَأَ [لَهُ] فِي أَثَرِهِ (٢)، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" (٣).


(١) وَفِي رِوَايَة: "مَنْ سَرَّهُ"، وَهُمَا مُتَلَازِمَانِ فَمَنْ أَحَبَّ شَيْئًا سَرَّهُ تَحْصِيْلُهُ. وَبَسْطُ الرِّزْقِ أَيْ تَوسِيْعُهُ وَكَثْرَتُهُ بِالبَركَةِ وَالنُّمُوِّ وَالزِّيَادَةِ. فَيَشْمَلُ مَا انْتَفَعَ بِهِ المَرْءُ حَلَالًا مِنْ مَلبَسٍ وَمَسْكَنٍ وَمَأْكَلٍ وَمَشْرَبٍ إِلَى آخِرِ الأُمُورِ المَعْروفَة.
(٢) "يُنْسَأَ" بِضَمِّ اليَاءِ وَسُكُونِ النُّونِ - أَيْ: يُؤَخَرُ - وَالمُرَادُ مِنَ الأَثَرِ الأَجَلُ وَسُمِّيَ الأَجَلُ أَثرًا لأَنَّهُ يَتْبَعُ العُمر، وَأَصْلهُ مِنْ أَثَرِ مِشْيَتهِ عَلَى الأَرْضِ، فَإِنَّ مِنْ مَاتَ لَا يَبْقَى لَهُ حَرَكةٌ، فَلَا يَبْقَى لِقَدَمِهِ فِي الأَرْضِ أَثرٌ. "تَفْسِيُر غَرِيبِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ" (٢٣٩) بِتَصَرُّفٍ.
(٣) رَوَاهُ المُصَنِّفُ فِي "الجَامِعِ الصَّحِيحِ" (بِرَقَمْ ٥٩٨٦) بِالإِسْنَادِ وَالمَتْنِ سَوَاء.
وَرَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي "السُّنَنِ الكَبِيرِ" (٧/ ٢٦)، وَ "القَضَاءِ وَالقَدَرِ" (بِرَقَمْ ١٩٣)، وَ "شُعَبِ الإِيمَانِ" (بِرَقَمْ ٧٥٧٢) مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، بِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" (بِرَقَمْ ٣٦٠٩) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" (بِرَقَمْ ٤٣٨ الإِحْسَانِ)، وَالشَّجَرِيُّ فِي "الأَمَالِي" (بِرَقَمْ ٢٠٢١).
وَرَوَاهُ أَبُو حَفْصٍ بْنُ شَاهِيْن فِي "التَّرْغِيبِ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ" (بِرَقَمْ ٥٦٩) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ البَغَوِيِّ.
كِلَاهُمَا عَنْ كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. =

<<  <   >  >>