للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣٦ - بَابُ مَعْرِفَةِ الوَاصِلِ]

٦٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَالحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، وَفِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ سُفْيَانُ: وَلَمْ يَرْفَعْهُ الأَعْمَشُ إِلَى النَّبِيِّ ، وَرَفَعَهُ الحَسَنُ وَفِطْرٌ، إِلَى النَّبِيِّ قَالَ: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي تَوَلَّتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا" (١).


(١) رَوَاهُ المُصَنِّفُ فِي "الجَامِعِ الصَّحِيحِ" (بِرَقَمْ ٥٩٩١)، وفِي "الأَدَبِ المُفْرَدِ" (بِرَقَمْ ٦٨) بِالإِسْنَادِ سَوَاء، وَالمَتْنُ بِلَفْظِ: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا".
وَرَوَاهُ عَنْ شَيْخِ المُصَنِّفِ أَبُو دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ" (بِرَقَمْ ١٦٩٧)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي "السُّنَنِ الكَبرى" (٧/ ٢٦)، وَفِي "شُعَبِ الإِيمَانِ" (بِرَقَمْ ٣١٥٥)، وَ "الآدَابِ" (بِرَقَمْ ٨) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ العَبْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِهِ.
وَسَلَفَ (بِرَقَمْ ٣٤).
قَوْلُهُ: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِيء … إلخ": يُبَينُ أَنَّ النَّاسَ يَنْقَسِمُونَ إِلَى أَقْسَامٍ ثَلَاثَةِ: وَاصِلٍ وَمُكَافِيءٍ وَقَاطِعٍ، فَالوَاصِلُ هُوَ الَّذِي يَتَفَضَّلُ وَلَا يُتَفَضَّلُ عَلَيْهِ، وَالْمُكَافِيءُ هُوَ الَّذِي لَا يَزِيدُ فِي الإِعْطَاءِ عَلَى مَا يَأْخُذُهُ، وَالقَاطِعُ الَّذِي لَا يُتَفَضَّلُ عَلَيْهِ وَلَا يَتَفَضَّلُ.

<<  <   >  >>