وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ، قَالَ النَّسَائِيُّ: "لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ". وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ. وَالعِجْلِيُّ، وَالفَسَوِيُّ، وَالهَيْثَمِيُّ: "ثِقَةٌ". رَاجِعْ أَقْوَالَ العُلَمَاءِ فِي: "تَارِيخِ ابْنِ مَعِينٍ" (رِوَايَةَ الدُّورِيِّ) (٣/ ٢٧٣)، وَ "مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ" لِلعِجْلِيِّ "ص: ٣٩٦"، وَ "المَعْرِفَةِ وَالتَّارِيخِ" لِلفَسَوِيِّ (٣/ ٢٣٤)، وَ "الكَامِلِ فِي ضُعَفَاءِ الرِّجَالِ" لِابْنِ عَدِيٍّ (٧/ ٢٢٨)، وَ "تَهْذِيبِ الكَمَالِ" لِلمِزِّيِّ (٢٤/ ١٠١)، وَ "مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ" لِلهَيْثَمِيِّ (٧/ ٢٢٠).فَكَمَا تَرَى جَرَحَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ، وَأَعْدَلُ الأَقْوَالِ فِيْهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ حَسَنُ الحَدِيثِ، وَقَوْلُ ابْنُ سَعَدٍ: "وَكَانَ قَلِيلَ الحَدِيثِ، وَلَيْسَ بِذَاكَ". اهـ. فَهَذَا جَرْحٌ خَفِيفٌ، لَا يَسْتَوْجِبُ مِنْهُ رَدُّ رِوَايَتِهِ. وَقَوْلُ ابْنُ حِبَّانَ: "كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَسَانِيْدَ، وَيَرفَعُ المَرَاسِيْلَ". اهـ. فَغَايَةُ هَذَا أَنَّهُ سَيِّءُ الحِفْظِ، وَهَذَا لَيْسَ بِجَرْحٍ شَدِيدٍ. وَلَمْ يُتَابِعَهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ بَلْ خَالَفَهُ الجُمْهُورُ، كَمَا سَبَقَ.وَأَبُو صَالِحٍ هُوَ مِينَاءُ مَوْلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيرِ. كَمَا جَاءَ مُصرَّحًا بِهِ فِي إِسْنَادِ البَزَّارِ، فَقَالَ: "عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَهُوَ مَوْلَى ضُبَاعَةَ". =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute