للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

سلك ما جمعتُ، وتَرْتَبِطُ مع ما في تحريره شرعْتُ.

وقد ساوى بين الشيئين ومَدَحَ كِلْتا الخُطَّتين، أبو بكر بن قُزْمان، فقال:

يُمسك الفارسُ رُمحاً بيدٍ ... وَأَنا أُمْسك فيها قَصَبَهْ

وكلانا بَطَلٌ في فِعْله ... إنَّ الاَقْلاَمَ رماح الكتَبةْ

وهذا مما تَظَرَّفَ فيه أبو بكر وحلَّى به جيد العصر، وراقَ له زًَهراً جَنِيَّا، وتَأوَّجَ عَرْفاً ذكياً، وأَلْهجَ

على كلِّ لسان، وحلَّ من كلِّ عينٍ محلَّ الإنسان.

وفي تفضيل السيف وتقديمه يقول أبو عبد الله بن أبي الخصال الكاتب المجيد في أول مُخَمَّسته

المشهورة:

الحمد لله أضْحى الدينُ مُعْتَلِياً ... وباتَ سيفُ الهدى الظَّمآن قد رويا

إنْ كنتَ ترتاح للأمر الذي قُضِيا ... فخُذه نَشْراً ودعْ عنك الذي طُوِيا

<<  <  ج: ص:  >  >>